هاجم رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب بعض السياسيين والمسؤولين الحزبيين بمدينة اكادير، معتبرا بأنهم يسبحون ضد تيار التنمية بالمدينة، كما يعمدون إلى الشطط في استعمال السلطة، حيث كانوا وراء توقف العديد من المشاريع التنموية بالمدينة، ضمنها مشروع بناء كلية جديدة. وقال الطالبي العلمي، خلال كلمته الافتتاحية في اشغال المؤتمر الجهوي سوس ماسة درعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي عرف حضور العديد من ممثلي الأحزاب الأخرى، بأن الدولة رصدت لمشروع بناء كلية الطب بأكادير اعتمادات مهمة، وأنجزت الدراسات المطلوبة، كما اشرفت على عملية تمرير الصفقة، غير انه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه بداية الاشغال، عمد مسؤولون ببلدية أكادير، وعلى رأسهم الاتحادي طارق القباج، على توقيف المشروع، حيث كان لهم، يقول المتحدث ذاته، رأي آخر فامتنعوا عن تسليم الترخيص ببنائها، مما يعني حرمان المئات من أبناء المدينة والجهة من سنة دراسية بالكلية المذكورة، حسب قوله. ودعا الطالبي العلمي ساكنة اكادير إلى توخي الحذر في الاستحقاقات المقبلة واختيار المسؤولين الذي لهم غيرة على الاقليم والجهة والامتناع عن التصويت لأمثال هؤلاء المسؤولين، في إشارة لطارق القباج، رئيس البلدية. وفي سياق ذي صلة، ذكرت مصادر مطلعة لليوم 24 بأن صفقة انشاء الكلية رست على شركة لها صلة بأحد المسؤولين في حزب الحمامة، وهو السبب الذي دفع بالعلمي إلى توجيه نيران مدفعيته لطارق القباج. كما ذكرت ذان المصادر أن العلمي لم ينتقد في اللقاء التوجهات الحكومية، وخاصة في مجال الفلاحة والصيد البحري، وهو ما تسبب في غضب عدد من المؤتمرين الذين يشتغلون في هذين القطاعين.