صراع اتحادي على خلفية مشروع إعادة هيكلة شارع الحسن الثاني من ميزانية مجلس العمالة، بعد دفض التصويت على إعادة هيكلة الشارع نفسه من ميزانية الجماعة الحضرية لأكادير. تفجر الصراع بين عمدة بلدية أكادير، الاتحادي طارق قباج، ونائب رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، العربي التلموذي، الذي يشغل في الآن نفسه مهمة الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير، على خلفية تزكية هذا الأخير لمشروع إعادة هيكلة شارع الحسن الثاني من ميزانية مجلس العمالة، ورفضه التصويت على إعادة هيكلة الشارع نفسه من ميزانية الجماعة الحضرية لأكادير. ووفق إفادات مصادر اتحادية ل« اليوم 24 »، فإن التيار الموالي للقباج اضطر إلى عقد اجتماعات له باسم الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتحاشى حضور كاتب الحزب الإقليمي، في أفق عقد مؤتمر استثنائي إقليمي لإقالة العربي التلموذي من مهامه على خلفية ما بات يعرف ب«فضيحة تهيئة شارع الحسن بالمدينة، بعد أن صوت على مشروع التهيئة بالبلدية وعلى نقيضه بمجلس العمالة بإيعاز من الوالي السابق محمد بوسعيد». وكان طارق القباج قد اتفق مع بلدية «نانت» الفرنسية التي ستدعم مشروع إعادة هيكلة الشارع نفسه لإقامة مشروع النقل الحضري العصري المعروف باسم ««BUS WEB. كما شدد قباج على أن الأموال التي خصصت لتهيئة أكبر شارع بأكادير كان على مسؤولي العمالة أن يباشروا بها تهيئة شارع في جماعة أزيار بإداوتنان التي تشكو خصاصا، وليس ببلدية أكادير التي تمتلك مشروعا بشراكة مع مدينة فرنسية، في وقت أنجزت فيه دراسة المشروع في إطار المخطط الجماعي للتنمية. وينتظر أن تشكل لجنة من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للاستماع إلى الكاتب الإقليمي للحزب في النازلة، على اعتبار أن هذا الأخير ينسق مع التجمعي عبد الرحيم عماني، رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، الذي باشر عملية إعادة هيكلة شارع الحسن الثاني، وهو ما أغضب عمدة أكادير، الاتحادي طارق قباج، على اعتبار أن بلدية أكادير ذات الأغلبية الاتحادية صوتت هي الأخرى على مشروع إعادة هيكلة شارع الحسن الثاني بالمدينة.