في الوقت الذي كان كل الفاعلين الجامعين بأكادير يتساءلون عن طريقة تدبير الإكراهات المرتبطة بالدخول الجامعي خاصة الإكتضاض، تفاجأ الجميع داخل جامعة ابن زهر بأكادير أساتذة و موظفين و طلبة ومعهم الرأي العام المحلي بالشلل التام الذي تعرفه جامعة ابن زهر خلال الموسم الجامعي الحالي، بحيث إلى حدود كتابة هده السطور لم تنطلق بعد الدروس داخل الكليات، و الأدهى من دلك لم يتم بعد تسطير جدولة للدخول الجامعي، مع العلم أن جميع الجامعات المغربية قد انطلقت فيها الدروس بشكل طبيعي. ويرجع بعض المتتبعين هدا الشلل إلى سوء التدبير الذي تعرفه جامعة ابن زهر، من قبيل تسجيل الطلبة الجدد في ملحقة ايت ملول مع العلم أن الأشغال مازالت في بدايتها، وعدم تحضير المسالك في الوقت المحدد، كما أن عملية إفراغ الطلبة في المسالك الجديدة المعتمدة لم تتم بعد، بل حتى لوائح الطلبة لم يتم إنجازها و نشرها. وفي نفس السياق فإن الطلبة مازالوا في انتظار صدور استعمالات الزمن و تاريخ انطلاق الدروس. أما في ما يتعلق بالتكوينات بسلك الماستر، فقد شهدت هي الأخرى فوضى عارمة في عملية التسجيل، حيث تم فتح التسجيل القبلي عبر البوابة الإلكترونية للجامعة بتكوينات غير مبرمجة خلال هدا الموسم الجامعي، مما جعل المعنيين بالأمر يصبون غضبهم على المؤسسات الجامعية المعنية التي رفضت استقبال ملفاتهم الإدارية. وعوض أن تنطلق الدروس داخل مدرجات الجامعة، افتتحت الجامعة موسمها الجديد بدعوى قضائية ضد أحد الأساتذة الذي فجر نهاية الموسم الجامعة المنصرم ملفات فساد داخل الجامعة. ووسط هدا التخبط الذي تعيشه الجامعة، تفاجأ الجميع بكون الرئيس في سفرية في الخارج لحضور أيام ثقافية بموسكو. كما يتساءل الجميع كيف أن السيد الوزير قد رخص لرئيس الجامعة للغياب لمدة أسبوع كامل في الظروف الاستثنائية التي تشهدها جامعة ابن زهر، علما كذلك أن هده الفترة قد عرفت تنظيم إضراب للأساتذة الباحثين لمدة ثلاثة أيام ووقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة. وتبقى آمال الجميع معلقة على تدخل الأستاذ لحسن الداودي من أجل التدخل لتمكين أبناء الجهات الأربع الجنوبية من الدراسة في ظروف ملائمة على زملائهم في الجامعات الأخرى.