خلف قطع شركة ''أمان سوس'' للتدبير المفوض للمياة السقوية لسد المختار السوسي، على الأراضي الفلاحية لأزيد من 250 ضيعة فلاحية، بمنطقة سبت الكردان، نهاية الأسبوع الماضي، اشتعال فتيل الاحتجاج الغاضبة لفلاحي المنطقة. ذلك بعدما أكدت مصادر عليمة، أن أزيد المئات من الفلاحين وملاك الأراضي وكذلك العمال يستعدون تنظيم إتلاف شعبي للتوجه في مسيرة شعبية مشيا على الأقدام صوب مقر عمالة تارودانت، وأخرى نحو مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، للتعبير عن حالة الغضب العارم الذي يغمر نفوس مستغلي الأرضي السقوية. كما تفيد مصادر مطلعة أنه بعد إقدام شركة أمان سوس التابعة لهولدينغ الملكي الحاصلة على امتياز توزيع مياه السقوية، على وقف تزويد ما يفوق 10 آلآلآف هكتار من الأراضي الفلاحي بسهل سبت الكردان بإقليم تارودانت، في خطوة استباقية لموعد أداء ديون تسديد أقساط العدادات، في تناقض مع آخر اجتماع للجنة التتبع شهر يونيو الماضي، التي وضعت الأسبوع الأخير للشهر الجاري كموعد نهائي لتدوال إمكانية امكانية استخلاص فواتير العدادات من لدن ملاك ومستغلي الضيعات الفلاحية المستفيدة. من جهة أخر، تشير نفس المصادر أن الوضع القائم أجج غضب فلاحي المنطقة الذين يستعدون لجني محصولهم الفلاحي من البواكر والحوامض التي تتجه معظمها نحو الأراضي الروسية، إلى جانب دول الاتحاد الأوربي وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، لأجل تدارك موسم الفلاحي الماضي الذي خلف ديون أقلت كاهل الفلاحين، وجعلتهم يعجزون على آداء فواتير عدادات مياه السقوية. فيما أبرزت إفادات متطابقة من لدن الفلاحين الغاضبين ''للأخبار'' أن تعامل إدارة شركة أمن سوس بأسلوب لا مسؤول ومزاجي مع الفلاحين المتضررين، يدفعهم نحو التوجه في خطوة غر مسبوقة بدورها بالإقليم وتنظيم أشكال احتجاجية غاضبة لإسماع صوتهم للرأي العام الوطني والدولي بخصوص معاناتهم من شح مياه المنطقة في حين أكدت مصادر عليمة ''للأخبار'' أنه في حالة عدم تدخل جهات مسؤولة رفيعة المستوى، لإيجاد حل لشبح فشل المشروع الملكي لإنقاذ عطش الضيعات الفلاحية، بمنطقة سبت الكردان، الذي تم تدشينه عام 2009، بعد تراجع عدد المستفيدين سنة بعد أخرى، ينذر بإشتعال فتيل احتجاجات واحتقان بالمنطقة لم تشهد لها مثيلا من ذي قبل.