كشف تقرير طبي لعملية تشريح جثة الشاب "حمزة" بمدينة تارودانت، خلال أولى جلسات محاكمة المتورطين، عن معطيات جديدة تكشف بالحجة العلمية أن أسباب وفاة الشاب حمزة كانت نتيجة تعرضه لعملية ضرب بالعصي من طرف مجموعة من الأشخاص يتزعمهم إبن أحد أثرياء المدينة، بعد أن قدم هؤلاء رواية أخرى للمحققين مفادها أن الضحية قد تعرض لحادثة سيربعد إصابته بكسور متفرقة على مستوى الجمجمة من كسر في عظم وجنته وعظم أسفل العين، إلى جناب رضوض وخدوش في أطراف جسده النحيف، فيما أبرز نفس التقرير الطبي وفاة الشاب متأثرا بنزيف داخلي في الدماغ في منطقة غشاء السحايا. وقالت مصادرنا أن التحقيقات التي باشرتها مصالح أمن تارودانت للمرة الثالثة على التوالي وذلك بأمر من الوكيل العام للملك، بروز شهود وتقديم المتهمين شهادات تبرز وجود سيناريو آخر لواقعة اعتداء جسدي على وفاة الشاب حمزة قبل تعرضه لحادة سير تتنافى مع وقائع الأولى المدلى بها من طرف شهود تتناقض أرائهم في كل مرة يمتثلون أمام أنظار محققي الأمن . جدير بالذكر، أن ملف وفاة الشاب (حمزة أيت واشتوك) ذي 17 عاما والذي يعمل مياوما، أثيرت حول مجموعة من علامات الاستفهام المرتبطة بظروف وفاته من طرف ساكنة أحياء شعبية بتارودانت، المجاورة لباب تارغنت مسرح حادثة السير سبب وفاة الضحية المفترضة، عكس ما استندت إليه عناصر عن الشرطة القضائية بتارودانت، بعدما وقفت هذه الأخيرة بعد إعادة فتح محاضر التحقيق إلى وجود حيثياث أخرى غيبها الشهود (المتورطون في الملف) خلال مراحل الاستنطاق الأولى، وذلك بعدما برزت قرائن مرتبطة بتعرض الضحية بداية شهر ماي الماضي، لاعتداء جسدي شنيع من طرف أبناء احد التجار النافذين بالمدينة، جراء إصابة الضحية حمزة بحالة إغماء عرضية كانت نتيجة ضربة قوية بواسطة قنينة غاز زجاجية من الحجم الكبير من طرف أحد المعتدين، إلى جانب إصابة الضحية بضربات مسترسلة من طرف أصدقاء الجاني بين ركل ولكم ورفس مستعينين بهراوات وعصي موجهة صوب أطراف متفرقة من إلى جسم الضحية. خصوصا وأن فترة مصارعة الشاب حمزة للموت دامت لمدة إحدى عشرة يوما، قبل أن يسلم الشاب حمزة روحه إلى بارئها وهو في زهرة شبابه، بعدما قضى سبعة أيام قضاها فاقدا للوعي وهو يرقد في قسم الانعاش في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، فيما ظل أربعة أيام أخرى وهو يعاني من مضاعفات رضوض في الجمجمة .