استبشر العديد من الفلاحين الصغار خيرا بمشروع المغرب الأخضر نظرا لأهميته الكبرى, حيث تراهن عليه الدولة من أجل عصرنة القطاع الفلاحي من جهة, والرفع من مردودية الإنتاج بالنسبة للفلاحين من جهة أخرى. لكن لاشئ تحقق من كل هدا، فالمشروع الدي أعطى انطلاقته جلالة الملك سنة 2008 يعرف تعثرات واختلالات كبيرة، ولعل متابعة المديرين الإقليميين للفلاحة بكل من ميدلت وخنيفرة بتهمة تبديد الأموال العمومية لخير دليل، لكن ماعلاقة ارسموكن بهدا المشروع؟ . تعتبر منطقة ارسموكن منطقة فلاحية بامتياز، الا أن عدم انتظام التساقطات المطرية وعدم استفادة السكان المحليين من مياه السقي المخصصة للفلاحة بالرغم من كون سد يوسف ابن تاشفين شيد على أراضي ارسموكن،حيث أصبحت مياه السد توجه مباشرة إلى ضيعات الكبار والأعيان ومسؤولين في الدولة، هدا بالإضافة إلى معاناة السكان مع الخنزير البري الذي استعمر السكان ،وفي هدا الإطار ومن أجل استفادة ساكنة المنطقة من مشروع المغرب الأخضر، تقدم عدة سكان بالعديد من المشاريع، الا أن السمة الغالبة على هده المشاريع أنها باءت بالفشل الدريع وهدر للمال العام دون وجه حق،وخير نموذج على هدا مشروع استصلاح أراض كائنة بمحاذاة دوار تالعينت ،فالمشروع أصبح في مهب الريح وتبخرت ملايين السنتيمات( أنظر الصور المرفقة بالمقال). ويحز في القلب حقيقة أن نرى بأم أعيننا تبذيرا للمال العام ولاأحد يحرك ساكنا،نتساءل وإياكم ألا يكفي هذا من أجل ايفاد لجنة تحقيق لاستطلاع الأمر بالمنطقة والإقليم ككل؟