بعد حلولهما بمدينة أكادير قبل أسبوعين قادمين إليها من مدينة شفشاون حيت مسقط رأسهما، إستقر الشابان دوي البشرة الشقراء بسيارتهما السياحية، كانا طيلة أسبوعين كاملين يتجولان بمدينة أكادير، الهدف طبعا لم يكن ذا بعد سياحي لإكتشاف مؤهلات المدينة بل الأمر كان البحث عن زبناء”حشيش” من السياح الأجانب. الشابين إستقدما معهما نوعا رفيعا من مخدر الشيرا يحمل أختاما يقدمونه لزبنائهم بأثمان تفوق بفارق كبير تلك التي يباع بها الحشيش العادي . مرت الأيام وبدأت المعلومات تتدفق إلى قسم مكافحة المخدرات بأمن ولاية أكادير، تفيد بوجود تجار مخدرات يجوبون المنطقة السياحية بهذف بيع مخدرات مميزة ، الفرقة تجندت وتم تجميع العديد من المعلومات عن المشتبه بهما ، كانت البداية من كورنيش أكادير حيت كان التاجرين يعرضان سلعتهما من المخدرات على الزبائن نهارا، وفي كل ليلة يستأنفان عملهما بالملاهي الليلية الراقية. بعد أسبوعين من توزيع المخدرات حصل التجار على ماقيمته 70 مليون سنتيم بعضها بالعملة المغربية والبعض الأخر بالعملة الأجنبية ” الدولار والأورو” . هذا، و قالت مصادرنا أن فرقة مكافحة المخدرات تمكنت من توقيف التاجرين بعد توقيف ومحاصرة سيارتهما بأحد المركبات التجارية بالمدينة وبعد تفتيشها عثربها عن صفائح من مخدر الشيرا معبأة بعناية بعجلة الاغاثة وقدر وزنها بخمس كيلوغرامات وتميز بوجود خاتم الجودة عليه المعروف بين المتعاطين لهذا الصنف من المخدرات . و كانت العصابة التي ينحدر افرادها من مدينة شفشاون٫ قد صدرت في حقها مذكرات بحث ومطلوبة للعدالة منذ سنة 2004 ،وتلجأ في كل مرة إلى تغيير طريقة عملها للهروب من يد السلطات الأمنية ساعدها على ذلك توفرها على أعين في كل المدن التي تنشط فيها، وتعمل الشبكة إلى تصريف منتوجها من المخدرات بكل من الدارالبيضاء وسطات ومراكش واكادير.