احتضن مركز تأهيل وتكوين الشباب بمدينة أيت باها طيلة يوم الأحد 22 جمادى الأولى1435ه /30مارس 2014م؛ تنظيم الملتقى السنوي الثالث لحفظ الحديث النبوي الشريف الذي تنظمه الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية- فرع اشتوكة أيت باها- بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لا شتوكة أيت باها والجماعة الحضرية لأيت باها؛ والذي يأتي تتويجا لفعاليات المسابقة الإقليمية لحفظ الحديث النبوي الشريف الذي تشرف عليه الهيئات الثلاث السابقة الذكر. افتتح الملتقى بندوة علمية خصصت للتعريف بجهود السوسين في خدمة الإرث النبوي؛ حيث أشار الدكتور إحيا الطالبي -أستاذ التعليم العالي- ،إلى التأريخ لمراحل اهتمام السوسيين بالحديث النبوي وما تتميزبه كل مرحلة؛ كما عرج على عوامل ازدهار وانحسار ذلك الاهتمام مبينا بعض ملامح خدمة السوسيين للحديث النبوي الشريف. وفي مداخلة علمية ثانية ركز الدكتور لحسن مكراز(أستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة أيت ملول وعضو المجلس العلمي المحلي لا شتوكة أيت باها)على مظاهر عناية السوسيين بالحديث النبوي الشريف مشيرا إلى طرقهم المعتمدة في هذه العناية؛ ومعرفا ببعض المحدثيين السوسين ومؤلفاتهم الحديثية. وخلال الفترة المسائية كان ضيوف الملتقى على موعد مع برنامج تربوي وثقافي وترفيهي متميز؛ حيث افتتح الحفل الختامي (الذي خصص لتتويج المتفوقين في المسابقة الإقليمية الثالثة لحفظ الحديث النوي في ثلاثة أصناف: صنف التعليم الإبتدائي وصنف التعليم الإعداي والثانوي وصنف التعليم العتيق) بكلمات افتتاحية للهيئات المنظمة افتتحها الدكتور محمد البوشواري عن المجس المحلي ،فكلمة السيد محمد اليربوعي رئيس المجلس البلدي لايت باها ، وكلمة السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالاقليم ، فكلمة الاستاذ محمد ادوحموش الكاتب العام لفرع الجمعية باشتوكة ايت باها ، وكلها اشادت بهذا الملتقى شكلا ومضمونا. بعد ذالك مباشرة تابع الحاضرون ورقة تعريفية أولى بشخصية الدورة الثالثة؛ وهو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، اعقبتها مباشرة فقرة إنشادية أتحفت الحاضرين بها فرقة الأنوار للإنشاد الديني؛ ليتوج بعدها مباشرة المتفوقون من تلامذة التعليم الإبتدائي. بعد صلاة العصر مباشرة واصل الحاضرون تعرفهم على شخصية ومناقب الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه، كما استمتعوا بوصلة إنشادية ثانية من إبداع فرقة الأنوار باللغتين العربية والأمازيغية. وقبل تتويج الفائزين في الصنفين المتبقيين؛ استمع الحاضرون لقصيدة تحفيزية أبدعها خصيصا للملتقى الطالب احمد حقي أحد طلبة معهد محمد الحبيب البوشواري للتعليم العتيق بالمنطقة بعنوان :{دعني القي شكرا }، ليختم الملتقى بتوزيع الجوائز التحفيزية على المتفوقين من تلامذة التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي وطلبة التعليم العتيق. وقبل الختم تقدم امام وخطيب المسجد المركزي بايت باها بكلمة تذكيرية حث فيه على ضرورة العناية التامة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتنشئة الأجيال على حبهما والاهتمام بحفظهما وامتثال ما فيهما من أحكام، ليتولى بعد ذلك الشيخ الجليل سيدي الحاج مبارك دريوش فقيه المدرسة العلمية العتيقة تمزكيدا واسيف ختم أشغال الملتقى بالدعاء الصالح.