يبدو أن لاشيء يمكن أن يقف في وجه أعيان و أثرياء الصحراء الذين لم تسلم منهم ميزانيات المجالس المنتخبة و لا الثروات الطائلة التي راكموها من خلال الفساد و العبث بالمال العام، العبث هذه المرة سيطال أصناف الوحيش الصحراوي المهدد بالانقراض. موقع التواصل الاجتماعي أصبح ساحة لاستعراض صور لحرب الابادة التي تجري في صمت ضد غزال آدم المهدد بالانقراض، فرغم منع الصيد بالمناطق الجنوبية لازال عدد كبير من أبناء أعيان الصحراء المدللين يمارسون هذه الهواية غير عابئين بالقانون و بدعوات المجتمع المدني الداعية إلى ضرورة حماية هذه الأصناف. من بين هذه الصور المعروضة بموقع التواصل الاجتماعي تظهر صورة لإبن رئيس جهة العيون سابقا و أحد الأعيان و الوجهاء بالصحراء و هو يمسك غزلان مقتولة في ما يشبه حالة من الانتشاء بهذه الجريمة النكراء و نوع من التحدي لمصالح المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر.