تحت اشراف السيد عامل اقليمتيزنيت والوفد المرافق تم اعطاء الانطلاقة ، لفعاليات الدورة الثانية لملتقى تيكري السنوي وذلك يوم الخميس 27 فبرلير 2014 بجماعة اكلو التابعة لعمالة اقليمتيزنيت ، تحت شعار ” الساحل … المردودية والافاق ” وتاتي فعاليات هذه الدورة لتعتمد مقاربة جديدة تتوخى الشمولية في اهدافها وغاياتها وموجهة لمختلف الفئات ، وذلك ضمن نسق وسياق يقوم على التوعية التربوية الثقافية والفنية والرياضية والبيئية ، كما ان هذا الملتقى ” تكري ” يسعى منه المنظمون بالرقي بفعالياته الى مستوى جامعي اكاديمي ينبش في الرصيد وفي المؤهلات الساحلية ، حيث سيتناول المختصون واهل البحث العلمي ثقافة البحر وخاصة الصيد التقليدي الساحلي ، وذلك بغية الارتقاء بالموروث المحلي في مجال الصيد البحري التقليدي لتفسيخه من اجل احيائه وتطويره وجعله اداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية في افق تطويرها وجعل المنتوج البحري بمختلف اشكاله وانماطه وخاصة فئة القشريات البحرية . ان هذه المقاربة التي اعتمدتها الجماعة القروية لاثنين اكلو الفتية تعتبر احد الرهانات التي تشتغل عليها حسب مخطتها التنموي الجماعي ، للنهوض بالمنتوجات المحلية وتثمينها والتي تحتاج الى تدخل مختلف الفاعلين وخاصة المرتبط منه بالبحث العلمي والاكاديمي وكذا اطلاع المهنيين البحريين التقليديين لتزويديهم وتاطيرهم بكل ما يرتبط بالمنتوج البحري وخاصة المنتوج الذي تشتهر به المنطقة الساحلية من حدود اكادير الى حدود سيدي افني ، لانها بمتابة خزان غني بهذه الثروة البحرية من قشريات وكائنات وفواكه كلها بحرية ، تحتاج اليوم الى وقفة الباحثين الاكادميين الجامعيين الوطنيين والدوليين للقاء عبر موائد مستديرة تتناول جوانب التنمية من منتوج زراعة وتربية وجودة ، لانه بهذا ستكون خطوة الجماعة لهذه الملتقيات ستعمل على الارتقاء والنهوض بسبل التنمية ، وذلك تمشيا مع مقاربتها التنموية التي تتوخى اشراك الجميع . وكما ان هذا الملتقى عرف ولاول مرة معرضا جهويا لمختلف المنتوجات الموطنية وذلك لفتح المجال لمختلف التعاونيات والجمعيات العاملة في مجال الانتاج ليتسنى لهم تبادل المعارف والتجارب والمكتسبات في هذا المجال البحري الطبيعي ، اضافة الى عرض منتوجات اخرى فلاحية وغيرها كلها تنتمي الى الاقليم والى الجهة . كما عرف الملتقى تظاهرات رياضية متنوعة من سباق لدوي الاحتياج الخاصة والرمي بالقصبة والالعاب الفروسية ومسابقة في الطيران الخفيف ، توجت المنافسات بجوائز تحفيزية لكل الفئات المشاركة . وفي الجانب الفني توافدت على الملتقى مجموعة من الفنانين الامازيغيين ومجموعات غنائية وفرق محلية باحواش وكناوة وشبابية من الذكور والانات تشجيعا وتحفيزا لهم على مساهمتهم في الترفيه والتتثيف والتوعية باللسان الامازيغي والحساني وغيره ، ولتحضر الفكاهة بدورها في تاتيت هذا المشهد الفني الذي يعكس ثقافة التنوع التي تصب في الوحدة من اجل بناء تنمية اجتماعية اقتصادية وثقافية وفنية وعلمية ورياضية.