ارتأت جمعية أكادير موفمون خلال حفلها المنظم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها، والمتزامنة مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية "إيض يناير" 2964، تكريم شخصين متميّزين وناجحين تمكنا من وضع بصماتهما الفاعلة، في خدمة الثقافة والفن الأمازيغي على المستوى المحلي والجهوي والوطني والدولي. هذا خلال، عشية يوم الأحد 19 يناير2014، التاريخ الذي لن ينسىى بالنسبة للجمعية الفتية؛ التي وفقت في اختيار مكرميها؛ باختيارها ابراهيم المزند المدير الفني لمهرجان تيميتار بأكادير، بالإضافة لمهرجانات وطنية ودولية، كرجل السنة والفنانة والبرلمانية المتالقة فاطمة تبعمرانت كشخصية السنة؛ تقديرا لمشوارهما المتميز والمجهودات الكبيرة التي قاما بها في الخفاء والعلن خلال السنة المنصرمة، وتثمينا لإثرائهم الساحة الثقافية والفنية؛ عبر نشرهم اللغة والثقافة الأمازيغية على أكثر من مستوى. وتميز الحفل، المقام بأحد الفنادق، بحضور مجموعة من الشخصيات الفنية الأمازيغية المعروفة بينهم؛ الفنان الممثل الأمازيغي المقتدر الحسين بردواز، عبد العزبز الشامخ أحد مؤسسي فرقة ازنزارن، والكوميدي الأمازيغي عبد اللطيف عاطف وشخصيات أخرى وإعلاميون؛ انسجموا في عرس احتفالي بالمحتفى بهم، خلال حفل قام بتنشيط فقراته رائد التقديم الأمازيغي عبد الله كويتة والإعلامية الشابة حسناء بومدين. لحظات من الرقص الثراتي الشعبي، شكلت بداية الحفل التي عاش من خلالها الحضور، رفقة مجموعة أحواش إداوكنديف، أجواء الإرتباط بالثقافة والموروث الإنساني الأمازيغي، لتعطى الكلمة الإفتتاحية لرئيس جمعية أكادير موفمون الحراش مبارك؛ والتي عبر من خلالها عن شكره للحاضرين والجهات المساهمة في إنجاح هذا العرس، معتزا بالوجوه الحاضرة التي تألقت وساهمت في الرقي باللغة والثقافة الامازيغية محليا ووطنيا، مبرزا أهمية المبادرة في تشجيع وتحفيز الفعاليات على بذل المزيد من العطاء . لينطلق الحفل بعد ذلك بمشاركة "فرقة شعلة نار Flamme de Feu" مع الشابين ياسين وعبد العالي، بعدها مباشرة كان للجمهور موعد مع تكريم ابراهيم المزند المتوج كرجل السنة، تلاه مباشرة نقل الحضور لأجواء كناوة مع "فرقة كناوة ولادي فلان"، التي فتحت المجال بعد أدائها لفقرتها، لإطفاء شمعة الجمعية الأولى، مباشرة بعد ذلك تم تتويج الفنانة المتألقة فاطمة تبعمرانت كشخصية السنة. وجددت تبعمرانت، خلال كلمة لها لحظة تتويجها، تأكيدها على أهمية تظافر جهود الجميع للنهوض بالأمازيغية، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المبادرات؛ التي تحتفي بالسنة الأمازيغية في تبوئها للمكانة اللائقة بها داخل المجتمع المغربي، معتبرة الأوان قد حان لجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية بالبلاد، مستغربة ممن ينكر التاريخ الأمازيغي والهوية الأمازيغية؛ خاصة وأن الأمازيغ يتواجدون بعدة بلدان إفريقية، خاصة شمال افريقيا، مما لا يدع مجالا للشك أن للأمازيغ تاريخهم. وعرف الحفل مشاركة "جمال راس الدرب" وأدائه لمجموعة من المقاطع، من أفضل أغانيه، حضيت بتجاوب من طرف الشباب والعائلات والأجانب من الحضور، لتكتمل الفرجة بعد تناول وجبة تاكلا المتميزة؛ بلقاء استمر على مدى ساعة ونيف بين الحضور والمجموعة الغنائية "رباب فيزيون" الحديثة التأسيس، والتي استطاعت و في ظرف وجيز أن تتألق في سماء الأغنية الشبابية الوطنية والدولية .