المستشفى الظاهرة هذا هو الوصف الذي أضحى يطلقه المواطنون الذين يستفيذون يوميا من الخدمات المتميزة والراقية للمركزالجراحي الطبي الأول –أو المستشفى العسكري حسب ما هو متعارف عليه عند العموم – المتواجد بالجماعة الحضرية للدشيرة , والتي تؤكد جميع الشواهد والمعطيات بأننا أمام مستشفى يضاهي المستشفيات الكبرى, والتي يؤكدها أولئك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة, أو الذين يخضعون فيه لمختلف العمليات الجراحية والذين يدفعهم ذلك للتعامل مع خدماته ومصالحه لمدة طويلة, تجعلهم يعيشون ذلك ويقفون عن قرب على مستوى الامكانيات الطبية الجيدة التي يتمتع بها, لا من حيث تنوع الأجهزة الدقيقة والحساسة المستعملة في التشخيص والكشف والعلاج والمتابعة, والتي كان المريض من أجلها يعاني الأمرين ما ديا ومعنويا ابان تعامله مع المؤسسات الطبية الأخرى...أو من حيث جدية وكفاءة الأطر الطبية ذات التدريب والتكوين العاليين والذين يشرفون على العلاج سواء أكانوا ممرضين أو أطباء, والذين يمتازون بشدة انضباطهم لعملهم والذي يستلهمونه من تكوينهم العسكري, والذي يتجسد في التدبير والتنظيم المحكمين لمختلف الأجنحة الاستشفائية بالمستشفى المذكور والذي ينعكس بدوره على التعامل السلس والمرن مع المرضى وزائريهم, والذي لاشك أن له الأثر الايجابي على نفسياتهم المحتاجة الى مثل تلك المعاملة...كما يظهر كذلك على الفضاء الأخضر المرصع بمختلف الورود والذي يحتل مساحة واسعة وسط المستشفى والذي يتم الاعتناء به يوميا والذي يساهم بدوره في التخفيف من حالات التوترالمرافقة للحالات المرضية,هذا دون نسيان جودة الوجبات الغدائية المقدمة للمرضى ,والتي تحمل بين طياتها تنوعا يحترم الشروط الصحية لكل مريض...ورغم تنوع الاختصاصات المتواجدة بالمركز الجراحي الطبي الأول ,فان أعمالالبناء والتمديد المستمرة التي يشهدها ستعرف لا محالة اضافة تخصصات أخرى ستمكن من نقل هذا المستشفى الى مصاف المستشفيات التي ستكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في المجال الطبي ببلدنا...كل هذه المميزات, دفعت المواطنين اذن الى تفضيل التعامل معه ومع أطره ومع امكانياته , والتي يشهد عليها تلك الحشود التي تزوره يوميا والذين يجدون فيه مصداقية التشخيص, وكفاءة العلاج ودقته, والتي يتمنى الجميع بأن تكون أساس تعامل باقي المؤسسات الصحية مع المرضى من المواطنين الذين يستحقون كل الاعتناء والاهتمام.