في مبادرة إنسانية رفيعة وقع مجموعة من المسؤولين بتيزنيت عن قرار تبرعهم بأعضائهم عند وفاتهم، تم ذلك بإشراف من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت جمال اليمني، وكاتب ضبط وثق هذه العملية. ومن بين المتبرعين الأوائل النائب البرلماني ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت الحسن البنواري وباشا مدينة تيزنيت ومندوبة الصحة بالإقليم، وقد تم فتح سجل خاص بالتبرع بالأعضاء (الكلى والكبد) بمدينة تيزنيت، وسيظل مفتوحا في وجه العموم من أجل إشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء. عملية التبرع تمت على هامش ندوة علمية حول التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، الحملة الطبية استهدفت الشرائح المحتاجة بالإقليم، وقد نظمت من قبل مندوبية الصحة بإقليم تيزنيت بشراكة مع جمعية Endo-Urologie بالدار البيضاء والجمعية المغربية لمحاربة العمى وجمعية أطباء تيزنيت وجمعية الممرضين بتيزنيت وISPTIS، وركز المتدخلون على التبرع في جانبه القانوني والإنساني، وجانبه المرتبط بالمواطنة التي تفرض على المرء التفكير بمنطق تضامني واجتماعي. ففي كلمة للحسن البنواري معقبا على هذا الحدث الإنساني قال بعد تبرعه «من لم يتجرد من ذاته وهو حي فليتجرد منها وهو ميت». الندوة عرفت مشاركة الأستاذ «جمال اليمني» وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، والأستاذ «إدريس بحسي» رئيس المحكمة و البروفيسور «رضوان ربيع» أخصائي في المسالك البولية والأستاذ «أشبان»، كما عرف اللقاء في البداية عرض شريط تعريفي للتبرع بالأعضاء . وأشار المتدخلون في هذه الندوة لمختلف الجوانب المتعلقة بالتبرع بالأعضاء، فتحدث «إدريس بحسي» رئيس المحكمة الابتدائية بتيزنيت، إلى الجانب القانوني لهذه العملية حيث أكد أن انبعاث وتطور ميدان الطب في الآونة الأخيرة عجل بصدور قوانين تنظم عملية زراعة الأعضاء الجائز منها والمحظور وفق القانون 98 16 المتعلق بزراعة الأعضاء الصادر سنة 1999. وأكد أن مسطرة التبرع مجانية وشفوية تتم بحضور المتبرعين ورئيس المحكمة ووكيل الملك وطبيبين عن وزارة الصحة وكاتب للضبط لتحريرالمحضر. إلى ذلك، أعلن في خضم هذه الندوة أنه سيتم فتح سجل خاص بالتبرع بالأعضاء ( الكلى ) تحت إشراف ومراقبة النيابة على هامش ندوة حول «التبرع بالأعضاء( زراعة الكلى )» التي نظمتها مندوبية الصحة بإقليم تيزنيت بدار الثقافة مساء اليوم الجمعة 20 دجنبر .