استقبل رئيس جامعة ابن زهر الدكتور عمر حلي في نهاية الأسبوع الجاري السيد شارل فريس سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب مصحوبا بالقنصل العام الجديد بفرنسا بأكادير. وقد كان اللقاء الذي دام زهاء ساعة مناسبة للتذكير بأهمية التعاون المغربي الفرنسي بين الجامعات في مجالي التكوين والبحث، كما كان مناسبة لاستعراض خصوصيات جامعة ابن زهر ومختلف المجهودات التي تقوم بها هذه الأخيرة من أجل تلبية الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم العالي بالجهات الجنوبية الأربع للمملكة والإصرار على تسطير أهداف واضحة من أجل تنويع عرض التكوين والإلحاح على ترسيخ ثقافة الاجتهاد والمبادرة والانخراط المدرك للانتظارات التنموية الجهوية والوطنية. وفي هذا السياق، تم الوقوف عند المواكبة التي ستقوم بها الجامعة الفرنسية لمشروع كلية الطب بأكادير فيما يتصل بإعداد المسالك والبرامج والمضامين واستقبال الأساتذة الذين ستوظفهم الجامعة بدءاً من هذه السنة من أجل استكمال تكوينهم وتدريبهم الاستباقي لضمان شروط جيدة لانطلاق هذه المؤسسة الجامعية التي تعول عليها الجامعة والجهة معا من أجل تحسين مؤشرات التنمية والارتقاء بالخدمة الصحية. وقد سبق أن صيغ هذا التوجه أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إذ تم التوقيع على اتفاقيات في هذا الباب بين وزارتي التعليم العالي المغربية والفرنسية ووقع الاختيار على جامعة ليون الفرنسية من أجل مواكبة مشروع إحداث كلية الطب بأكادير. كما كان اللقاء مناسبة للحديث عن مشاريع دعم التكوين في اللغة الفرنسية، بالخصوص في التكوينات الجامعية التي تدرس بهذه الأخيرة مثلما هو الحال في كلية العلوم ومسلك الاقتصاد وغيرهما. وقد أبدى السيد السفير استعداده الكامل للتعاون مع جامعة ابن زهر، خاصة بعد التراكم الذي تركته تجربة الدخول اللغوي لهذا الموسم ودعم جهة سوس ماسة درعة لفكرة إحداث أكاديمية للغات.