استقبل مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، ليلة أمس، جثة امرأة، لقيت مصرعها في حادثة سير. وحسب مصدر مطلع، فإن سائق عربة من نوع "فوركونيت"، كان متوقفا عند الأضواء المنظمة لحركة السير والجولان، عند ملتقى شارع محمد الخامس، وشارع الجيش الملكي، وتحديدا على مقربة من مكتب "كاداستر"، قبالة المحافظة العقارية بعاصمة دكالة. وما أن انطلق السائق، مرورا عبر شارع الجيش الملكي، في اتجاه المركز التجاري "مرحبا"، الكائن بشارع محمد السادس، بعد إشارة الضوء الأخضر، حتى أحس بشيء ما تحت عربته، أعاق تحركها. ما جعله يترجل من على متنها، ليتفاجئ بامرأة جثة هامدة، تسبح في بركة من الدم، تحت عجلات عربته، التي يستخدمها في تمويل الحفلات. وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، إلى مسرح النازلة المميتة. حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية، التي أبانت أن الضحية مختلة عقليا، وأنها هي من ألقت بجسدها تحت عجلات العربة، التي كانت مستوقفة عند الأضواء المنظمة للمرور. وقد كان شقيق الهالكة وأشخاص آخرون شهود عيان على وقائع هذه الحادثة المأساوية. وأعطت النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة، تعليماتها للضابطة القضائية، بالاستماع إلى السائق، دون إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية، وإحالته على أنظارها في حالة سراح، عقب سحب رخصة السياقة التي تخصه، طبقا لما تنص عليه مدونة السير، في مثل هذه الحالة.