لم يكن عناصر الجيش والدرك الملكي يعتقدون أنه سيأتي يوم وتمر عليهم حالة مماثلة لحالة الطفل كمال، الذي لا يعرف عنه شيء سوى أنه وصل لواحدة من النقاط البعيدة في الصحراء وحيدا ليعيش أبشع فصول الاستغلال بمختلف أشكاله. فحسب معطيات حصرية، فإن كمال، الذي وصل إلى صحراء أم دريكة (جنوب شرق الداخلة)، قام شخص بتسليمه، بعد أن اشتكى إليه تعرضه لاستغلال الجنسي من قبل شخصين راشدين، إلى عناصر من الجيش على الحدود المغربية الموريتانية، حيث اكتشف من خلال طرح أسئلة عليه أنه يتحدر من انزكان، وأن أمه اسمها حليمة. و ذكر مصدر مطلع، أن عناصر الجيش سلمت الطفل إلى الدرك الملكي، الذي باشر البحث للاهتداء إلى هويته، قبل أن تكتشف معطيات صادمة. و أبرز المصدر أن الطفل، الذي كان يرعى الأغنام وأصبح يتحدث الحسانية بطلاقة، أكد فعلا تعرضه للاستغلال الجنسي، مشيرا إلى أنه جرى إخطار النيابة العامة التي أمرت إيداعه الخيرية الإسلامية في الداخلة، وتكثيف البحث لإيقاف المتهمين. و كشف المصدر أن البحث ينصب أيضا على الوصول إلى العائلة التي كان يرعى لديها الطفل، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات.