استغربت فعاليات مختلفة الاعتداء السافر الذي تعرض له الزميل بوطعام من قبل رئيس مركز الدرك الملكي بالأخصاص، بعدما طرحه أرضا وسدد له ضربات بليغة بحذائه، وصفق رأسه أرضا، وسلبه هاتفه لعزله عن العالم الخارجي، واستغربت هذه الفعاليات كيف تعطي النيابة العامة بتزنيت أمرا باعتقال صحافي التقط صورة لوقفة احتجاجبة يعترض منظموها على تنفيذ حكم إفراغ دوار ايت واعلكة من أراضي شاسعة يقولون إن رئيس جماعة سابق تمكن من السطو عليها مستغلا نفوذه. واعتبر متتبعون ان النيابة العامة ترغب في تصفية حسابات مع الزميل. وكان الزميل بوطعام يوم الاثنين الماضي توجه لدوار أيت واعلكة بإقليم سيدي إفني لمتابعة وقفة احتجاجية لساكنة الدوار المعترضة على تنفيذ حكم الإفراغ، واعتبرت مصادر رفيعة من الدرك الملكي بأن الإجراءات التي اتخذت تبقى أوامر من النيابة العامة لا يمكن مناقشتها. فهل هي رغبة لرد الصاع للزميل بوطعام بسبب ما أثير من وقائع حول النيابة العامة، فجرى الأمر باعتقاله لمجرد التقاطه صورة لوقفة احتجاجية؟ فعلى إثر هذه الواقعة استنكر المكتب المركزي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ بواقعة الاعتداء، واضاف ” ندين بقوة تجاوزات هذا الدركي ،التي تعتبر مساسا بحرية الصحافة، ونستنكر الاعتداء الجسدي و اللفظي الذي مارسه في حق مواطن ،ونؤكد تضامننا مع الزميل بوطعام و نعرب له عن مؤازرتنا له من أجل متابعة المعتدي قضائيا”. وندد عز الدين فتحاوي الكاتب العام لمكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير والجنوب ب” الاعتداء الذي تعرض له الزميل بوطعام، من خلال ما بدر عن رئيس سرية الأخصاص، كما استهجن عدم تحرك القيادة الإقليمية للدرك في الوقت المناسب، رغم المساعي التي بذلتها النقابة الوطنية للصحافة في حينه، و استنكر الكاتب العام أن، يتم مزج قضيتين في قضية واحدة من قبل الدرك بالأخصاص، حيث استمع للزميل في قضية أخرى عند نقله إلى مركز الأخصاص رفعها أحد المشتكين ضده بشكل كيدي، ولا علاقة لها بواقعة يوم الاثنين. الحزب الاشتراكي الموحد بأكادير خرج بدوره ببيان شديد اللهجة، أدان فيه ما تعرض له الزميل من اعتداء وتضييق وهو يقوم بواجبه الإعلامي، وفي نفس السياق عبر نادي الصحافة بتزنيت عن ” تنديده الشديد بالاعتداء الذي تعرض له الزميل بوطعام من قبل رئيس مركز درك الأخصاص ، وشدد على ” تضامنه اللامشروط معه”مستنكرا “الاستهداف الجبان الذي يرمي إلى إسكات الأصوات والأقلام الحرة”. كما ندد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بألاخصاص والنواحي بالتنكيل الذي طال الزميل في بيان عاجل معبرا عن مؤازرته المطلقة عند زيارته داخل مركز الدرك، نفس الموقف خرجت به الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام بسيدي إفني، والجمعية المغربية لصحافة التحقيق الفرع الإقليمي تيزنيت في بيان مشترك ب”الاستهداف الذي طاله مراسل الأحداث المغربية بتزنيت مطالبة ب”فتح تحقيق نزيه في ما تعرض له من تنفي وتضييق وتوقيف واستنطاق لمدة 8 ساعات”.