يقول المثل المشهور" الماء يكذب الغطاس " وفي هذا الشريط الذي يتداول على موقع " يوتوب" والذي يبين عامل إقليمتارودانت السيد فؤاد المحمدي في ورطة حقيقية وضعاها الساهرون على بروتوكول العمالة إعتبارا لحداثة تعينهم في هذا المنصب . هنا كما هو موضح في الشريط إنقلب المثل إلى " الماء يكذب عطش العامل " حيث لم يجد عامل الإقليم وهو يذشن مشروعا للماء الشروب بجماعة تتاوت بإقليمتارودانت بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. العامل ورغم مجهوداته لفتح الصنبور عن أخره لم يجد ماءا يطفئ به عطش ذالك اليوم الحار. الواقع أكثر مرارة من مشروع دشنه العامل ولم يجد به ماء ، بل إن الأمر أكثر قساوة بعدد من مناطق الإقليم تعيش أزمة عطش حادة في صيف ساخن أزيد من نصف شهر لم تتدخل معها عمالة الإقليم لوضع إستراتيجية مستعجلة لتزويد الألاف من الأسر بالماء الشروب بالرغم من وجود عدد من الشاحنات دات صهاريج بمستودع مقرالعمالة . واش هاذ المسؤولين مازال مابغينش إتفكرونا " هكذا وصف العياشي بمنطقة العصلة بقبيلة هوارة حال السكان مع معضلة نضوب أبار مياه الشرب فجأة خلال الأسبوعين الماضيين والذي لم يعقبها أي تدخل للجهات المسؤولة بإقليمتارودانت .نصف شهر من العطش وسط صيف ساخن وسكان العديد من القرى بأولاد تايمة وسبت الكردان يتحملون مشاق جلب مياه الشرب من مناطق بعيدة قد تصل في غالب الأحيان إلى مسافة عشرة كيلومترات. أطفال ونساء وشيوخ في رحلة يومية لجلب قطرة ماء في أوضاع مزرية وعويصة يصعب تحملها بسبب أزمة العطش التي تفرض نفسها بقوة لاسيما في المناطق البعيدة. لا تريد أزمة العطش أن تطلق قرى أولاد تايمة وسبت الكردان رغم الوعود التي قطعها المسؤولون على جميع مستوياتهم بحل الأزمة. حيث كانت هذه الظاهرة محل نقاشات متكررة في المجلس الإقليميلتارودانت والجماعات المهددة بالعطش ، الوعود والمشاريع تبخرت بعد أن نضبت الأبار ولم يصبح فيها مياه للشرب أو حتى سقي الضيعات . فهل ستتدخل عمالة الإقليم لإنقاد سكان منطقة هوارة من العطش وتحريك أسطول من شاحنات دات صهاريج تقبع بمقر العمالة دون أي دور ؟