قال إن الاعتداء وقع أمام السجناء بأيت ملول واتهامات بالتعذيب و"الفلقة" اتهم أزيد من عشرة سجناء، يقضون عقوبات حبسية بسجن أيت ملول، ضواحي أكادير، مدير المؤسسة السجنية بالحكم عليهم، خارج الضوابط التأديبية، بالحبس الانفرادي (الكاشو) لمدة 45 يوما، لمجرد أنهم طالبوا بالإنصاف، كما اتهموه بالتعذيب والضرب، من بينهم «مخزني» رهن الاعتقال.وأفادت مصادر مطلعة، أن «المخزني» يتهم مسؤولا بالسجن بالحط من كرامته، وإهانته أمام السجناء بإدخال أصبعه في دبره أمام الشهود، تحت ذريعة إخضاعه للتفتيش. وأوضحت المصادر ذاتها أن المسؤول بالسجن الذي تعمد إدخال أصبعه في دبر «المخزني» السجين قال له («هادشي لي كاتسوا»، مضيفا أن إدارة السجن حررت ضده تقريرا يورطه في تهمة عرقلة السير العادي للسجن والإخلال بالحياء، مسنودة بأربعة شهود من المعتقلين، فيما يتوفر المخزني على 12 شاهدا. وتتحدث مصادر من السجن عن أن «المخزني» أصر على الامتناع عن الكلام أمام مسؤولي السجن والضابطة القضائية، ملحا على حضور وكيل الملك شخصيا والاستماع إلى أقواله. وعلى صعيد آخر، دخل حوالي 40 معتقلا في إضراب عن الطعام لأسباب مختلفة، إضافة إلى أن عددا من الطلبة المعتقلين قضوا أياما من الإضراب دون الاستجابة لمطالبهم المرتبطة بالتعليم. وأخضعت إدارة السجن 15 منهم للتعذيب و«الفلقة» والحبس الانفرادي. وفي هذا السياق، اتهمت والدة السجين الطالب حفيظ الضواشي، رقم اعتقاله 5382، مدير السجن بالضرب والجرح وعدم تقديم مساعدة لابنها المعتقل في وضع خطير، مطالبة الوكيل العام باستئنافية أكادير بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنها ونقله خارج السجن لتلقي العلاج، وفتح تحقيق في الاعتداء عليه. وعلم أن الطالب المعتقل حاول الانتحار بتناوله كميات من شظايا زجاج إحدى النوافذ. وقام بذلك إثر تعرضه للتعذيب من قبل حراس السجن، عندما استثني يوم 14 ماي الماضي، المتزامن مع زيارة أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان للسجن، من الخروج من زنزانته إلى الباحة، أسوة بباقي السجناء. تفيد والدة المعتقل، في طلباتها وشكاياتها الموجهة إلى عدة جهات، منها الوكيل العام للملك، أن ابنها الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة حقوق، والمصاب بالسكري والقصور الكلوي وضيق التنفس، يعاني سوء المعاملة، ويوجد حاليا في حالة إضراب عن الطعام كغيره من السجناء الطلبة منذ الجمعة 10 ماي الماضي، احتجاجا على حرمانهم من متابعة الدراسة وتوزيعهم على زنازن مختلفة، بعدما كانوا يقضون فترة اعتقالهم بحي الطلبة، وانتقاما منهم على نقلهم لما يعيشونه من أوضاع مزرية داخل السجن إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وتضيف الشكاية الموجهة إلى الوكيل العام أن مدير السجن حرر محضرا يتضمن وقائع من شأنها إدانة حفيظ، إذ أجبره على التوقيع، وعند رفضه، وجه إليه المدير لكمة قوية في عينه، ما زالت آثارها بادية من خلال الشريط المصور الذي تسرب عن الحادث، كما عرضه الحراس للضرب المبرح والرفس، بعد أن أبدى غضبه من كلام الحارس الذي تفوه “بكلام منحط لا يليق التلفظ به”، إذ تحدثت مصادر للجريدة عن كلام مرتبط بالتمييز العرقي، وذلك لما استفسر عن السر في حرمانه من الفسحة. وتضيف الشكايات أن الحارس الذي اعتدى على السجين تعمد تمزيق بذلته الرسمية مدعيا أن المعتقل اعتدى عليه أثناء أداء مهامه، لذلك حرر في شأنه تقريرا يتهمه بالمس بالمقدسات.