صادق ، مساء اليوم ، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيوكرى الحاضرين في أشغال الدورة المنعقدة بمقر الجماعة على الحساب الإداري للسنة المالية 2012 حيث يرتبط تنفيذه بمجموع المبالغ المحصل عليها في الجزء الأول والتي وصلت إلى 21.002.199,34 درهما ، فيما بلغ مجموع مداخيل الجزء الثاني من الميزانية 46.159.617,75 درهما ، في الوقت الذي وصل فيه مجموع الباقي استخلاصه إجماليا 3.669.198,84 درهما . ومكنت المعطيات ذاتها ، من تحقيق فائض حقيقي يبلغ مامجموعه 747.479,79 درهما ، وبالرغم من هذه الوضعية فإن الميزانية الجماعية ترزح تحت وطأة تراكم الباقي استخلاصه والذي يصل إلى المليار سنتيم ، نتيجة عدة مسببات من بينها تماطل السواد الأعظم من الملزمين في أداء ما بذمتهم في الآجال القانونية . من جانب آخر ، وعلى مستوى المصاريف ، فقد أشاد الكثيرون بالصرف المحكم للميزانية حيث تم إلغاء مجموعة من الاعتمادات في الجزء الأول كان لها الوقع على الفائض الحقيقي ، فيما اعتبره عضو بمكتب المجلس بمثابة حكامة تميز صرف ميزانية السنة المالية المعنية في وقت شهدت الدورة ، كذلك ، نقاشا سار في اتجاه الاتفاق على ضرورة اتخاذ الإجراءات ضد الملزمين المتماطلين وتحديد المبالغ المالية الميؤوس من استخلاصها، وفي سياق متصل طالبت السلطة المحلية بعدم الانكباب على الاستخلاصات فحسب ، وإغفال أهمية الوعاء الضريبي ، إذ أن ثمة مجموعة من المحلات والبنايات تبقى غير خاضعة لأي رسم ما قد يتسبب في وضعية اللاعدالة الجبائية ، مشددة على ملحاحية إعداد مصالح القباضة للائحة تضم جميع الملزمين حتى يتسنى لأعوان السلطة إعادة ضبط العناوين وفق الترقيم الجديد . وركزت مجموعة من التدخلات ، مرة أخرى ، على حجم المبالغ المالية الخاصة بكراء بنايات إدارية واستهلاك الماء لمساكن وظيفية خارجية ما يؤدي دائما لارتفاع التكاليف . ووجه نائب لرئيس المجلس البلدي ، طلبا موسوما بغير قليل من الارتياح ، إلى رئاسة لجنة الميزانية والمالية من أجل ضرورة العمل مستقبلا على إعداد تقرير في المستوى ، ينسجم والمجهودات التي يضطلع بها المجلس ، مشيرا إلى إغفال مجموعة من الجوانب الهامة كدور المحامي وحجم الباقي استخلاصه وأوجه وطرق صرف ميزانية التجهيز التي تتم بواسطة صفقات عمومية وتفادي الاقتصار على جداول تفتقد لكل المقومات . في هذا الإطار ، نبهت الكتابة العامة إلى أن التقرير المعني قد تم إعداده من لدن اللجنة ويبقى دور الموظف استشاريا فحسب . ونالت ، بشكل لافت ، وضعية النقابة الجماعية المسماة " المستقبل " والتي أحدثت للإشراف على مشروع بورصة الخضر والبواكر لاشتوكة ، حيزا واسعا من النقاش الدائر خلال الاجتماع ذاته ، علما أن نائبا لرئيس المجلس البلدي ظل لفترة غير يسيرة ، على رأس النقابة ذاتها ، قبل أن يؤول المنصب إلى نائب لرئيس جماعة أيت اعميرة ، في الوقت الذي بات فيه المشروع متعثرا وأطلالا لا أحد يرثيها من أزيد من عقد ونيف ، واعتبر عضو بالمجلس أن غياب الإرادة السياسية ونجاعة تدخل السلطة . من جهة أخرى ، انتهت الدورة ذاتها بالمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي وجمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي المختار السوسي ، حيث ستخول لها الجماعة منحة بقيمة 200 ألف درهم كدعم لتسيير مركز تصفية الدم ، والجمعية المعنية حضي برئاستها رئيس المجلس البلدي نفسه الحسين الفاريسي وتروم ، فضلا عن ذلك ، إلى تقديم جميع المساعدات الطبية المتوفرة لساكنة بلدية بيوكرى بحسب الإمكانيات المتاحة ، وتشجيع التضامن والتواصل بين المركز والمؤسسات ذات الطابع الاجتماعي المتواجدة بالمدينة . وأشار عضو بالمجلس إلى معاناة عدد من ساكنة المدينة بالمستشفى المذكور بالرغم من توفرهم على بطاقة " راميد " حيث يتم منح الأسبقية للذين سيؤدون ، وهو الأمر الذي جعل رئاسة المجلس تطالب السلطة المحلية بتمكينها من قائمة سائر المستفيدين حتى يتسنى لها القيام بالمتعين . كما صادق الحاضرون خلال أشغال هذه الدورة ، على اتفاقية شراكة لتهيئة الساحة الخارجية للقاعة المغطاة لمدينة بيوكرى والتي تربط بين البلدية والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي ، فضلا عن المصادقة ، كذلك ، على كناش الشروط المتعلق ببيع المحجوزات التي لم تسحب داخل الآجال المحددة .