تحت شعار "حماية الطفل مسؤوليتنا جميعا"، نظمت جمعية "صوت الطفل" لقاء صحفيا، وذلك يوم الأحد 29 دجنبر الجاري بمركب تيليلا بالجهادية على الساعة الثالثة بعد الزوال، وقد كان اللقاء الذي حضره عد من الصحفيين فرصة لإطلاع هؤلاء على مجمل ما قامت به الجمعية من أنشطة خلال سنة 2012. مع تزويدهم بالتقرير السنوي للقضايا التي تبنتها الجمعية خلال هذه الفترة ومآل هذه القضايا. و قد تناوب محامي الجمعية و رئيستها على الرد على تساؤلات و استفسارات ممثلي المنابر الإعلامية، كما لم يبخل أعضاء الجمعية في توضيح كل نقطة تهم أمرا من أمور الجمعية وتهم قضايا الطفل بالدرجة الأولى. و قد اغتنم أعضاء الجمعية الفرصة ليبعثوا بنداء إلى المسؤولين للالتفات للمعانات والظروف القاسية التي تشتغل في خضمها الجمعية في ظل غياب أي دعم مادي من شأنه أن يسهل مأموريتها وتحركاتها التي تتجاوز أحيانا الرقعة الجغرافية لأكاد ير الكبير. التقرير السنوي لنشاط جمعية "صوت الطفل" خلال سنة 2012 جمعية "صوت الطفل" كفاح فعطاء بلا حدود ورحلة إلى قلب المجتمع المنسي منذ تأسيسها من ثلاث سنوات جعلت جمعية صوت الطفل نصب أعينها تباعا لمقتضيات أهدافها، شؤون الطفل والمرأة في وضعية صعبة. وقد عملت الجمعية على الإنكباب أكثر على الطفل بسبب الهشاشة التي تطاله في مختلف مناطق الجهة، حيث ركزت على حماية الطفل من الاعتداءات بشتى أنواعها مع التصدي للمعتدين، و متابعتهم قضائيا عبر شبكة من المحاميين سواء المنخرطين في الجمعية أو المتطوعين ، كما تعمل الجمعية على الإسهام في نشر ثقافة حقوق الطفل، ودعم مجهودات الدولة في التوعية والتحسيس بوجوب رعاية و حماية الطفل باعتباره لبنة من مكونات صرح المجتمع. تعتمد الجمعية على دعم و تدخل عدد من الفعاليات التي تشتغل مع الجمعية بشكل تطوعي، حيث تتعاون والجمعية عدد من المساعدات الاجتماعيات في مراكز وخلايا الاستماع في مختلف المصالح العمومية، و يتدخل و يرافع في القضايا التي تتبناها الجمعية زمرة من المحاميين الأكفاء، كما تحظى الجمعية بدعم و مساعدة عدد من الأطباء بمختلف الاختصاصات بالمؤسسات و المصالح الإستشفائية العمومية. و تحظى الجمعية بمساعدة مختلف المصالح الأمنية والقضائية، إن يكن في تسهيل الولوج إلى المعلومة أو في إطار متابعة المساطر في مختلف أطوار الملفات والقضايا التي تتبناها. ويرجع الفضل لكل هذا الكم من الدعم والتسهيلات و المساعدة إلى السمعة الطيبة للجمعية، و جديتها في التعامل مع محيطها مع اعتماد الشفافية و الدقة في التعاطي مع مكونات المجتمع بما فيهم الصحافة، التي تعتبرها الجمعية شريكا فعليا في إيصال صوت المجتمع للمجتمع و كذا المسئولين وأصحاب القرار، وهي صفات و سمعة لم تأت من فراغ، فرئيسة الجمعية و مؤسستها كان لها باع طويل مع جمعيات أخرى في مجال الطفل و مشاكله. زادها ما اكتسبت قبل ذلك من منطلق تجربتها في شركة للأمن، قوة وثقة في التعاطي مع الموقف و اتخاذ القرارات الصعبة الصائبة في حينها، و قد استطاعت أن تقتني بعناية فائقة أعضاء مكتبها التنفيذي، لتشكل فريق عمل جاد واع بجسامة المسؤولية الواقعة على عاتقه. الاحتفاء و تكريم المرأة في يومها العالمي لم تقتصر الجمعية على القضايا و المتابعات بل انطلقت في عمليات اجتماعية داعمة تستهدف الطفل كما المرأة، إذ دأبت الجمعية على تنظيم حفل أضحى تقليدا سنويا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فقد شهدت هذه السنة على غرار السنوات الماضية حفلا احتفى بالمرأة في وضعية صعبة، وقد نظم بتعاون مع لمجلس البلدي للدشيرة الجهادية تحت شعار "المرأة إلى جانب الرجل أساس التنمية المحلية"، كان الهدف تكريم المرأة في وضعية صعبة ووقع الاختيار هذه السنة على أول سيدة تجرأت و مارست مهنة حارسة موقف سيارات بالجهة، و سيدة قضت زهرة شبابها في مساعدة زوجها في جمع النفايات لإعالة أسرتها وقد ربت إثر ذلك أبناء وأحفادا، كما تم تكريم سيدة تعمل في حمام شعبي "كسالة " تقديرا لما عانت وتعاني من أعباء عمل مضني تقضي فيه كل يومها وجزأ من الليل بلا انقطاع لتعيل أسرة وتربي أبنائها. توزيع كسوة العيد تقليد سنوي لا حياد عنه وفي إطار أنشطتها الاجتماعية و الإنسانية والتزاما منها بقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، التي تستهدف به دعم الأسر المعوزة واليتامى بالإقليم، وفي موعد سنوي يهل مع اقتراب كل عيد فطر، قامت الجمعية بدعم من منخرطيها و بعض المحسنين بتوزيع ألبسة العيد، وقد استفاد من هذه العملية الخيرية ما يعادل 80 طفل منحدرين من أسر غاب عنها المتكفل و أضحوا عرضة للفقر والهشاشة، و ذلك خلال حفل شاي أقيم بمركب تيليلا ليلة 26 من شهر رمضان لهذه السنة، حفل الشاي هذا استفاد منه أزيد من 120 طفل من المنخرطين في الجمعية وغير منخرطين و أهاليهم زيادة على المستفيدين من الألبسة، وهو حفل استمتع فيه الأطفال بكل براءتهم بفقرات فنية بهلوانية أداها فنان محترف، انسجم معه الأطفال واستمتعوا ناسين في صبيحة عيدهم كل ما يوجع القلوب والنفوس. أضحيات عيد الأضحى للمعوزين وجريا على عادة دأبت عليها الجمعية منذ تأسيسيها بمناسبة عيد الأضحى، رغم إمكانية ذاتية بسيطة لم يكن من داعم لها سوى مساعدة بعض المحسينين، تمكنت الجمعية بعون الله و فضل منه من توزيع 10 أضاحي على بعض الأسر المعوزة بالمنطقة، مع توزيع لبعض المشتريات والحاجيات و بعض الألبسة، في حدود ما سمحت به الميزانية التي توفرت لديها إذ يتوقف تنظيم و إنجاح نشاط أو القيام بعمل إنساني ما على انخراط المحسنين لغياب أي دعم من أي جهة كانت، وهذا إكراه من بين والإكراهات التي تؤرق الجمعية. اللعب و البهجة عنوان حفل عاشوراء على غرار كل أنشطتها الاجتماعية التي تنظمها الجمعية كل سنة، فقد كان لتفاعل بعض المحسنين مرة أخرى، الفضل في استفادة أزيد من 120 طفل منخرطين وغير منخرطين في الجمعية من هدايا عاشوراء. وقد تميز حفل عاشوراء هذه السنة بأن نظم على شكل موكب انطلق من القصر البلدي للدشيرة الجهادية جاب الشوارع الرئيسية بذات المدينة، لينتهي به المطاف بساحة الحفلات التي تتوسط المدينة، موكب ضم أهازيج من التراث الشعبي، و أطفال حاملي الشموع مع فقرات بهلوان، ليتم توزيع لعب عاشوراء على الأطفال، الذين ابتهجوا و أهاليهم مع فقرات فنية مقرونة بحفلة شاي استفاد منها الكل . التحرش الجنسي بالأطفال و قافلة تحسيسية و خلال هذه السنة ووعيا منها بضرورة تحريك الرأي العام و خلق مناقشة و حوار جدي، لإثارة كل ما هو مسكوت عنه في ما خص الاعتداءات المختلفة التي يتعرض لها الطفل، نظمت الجمعية في دورة ثانية قافلة تحسيسية من 26 مايو إلى 9 يونيو 2012، انطلقت من مدينة الدشيرة الجهادية مرورا بمدينة أيت ملول في إتجاه أربعاء الساحل بتزنيت، لتقفل راجعة عبر أولاد تايمة لنقطة انطلاقها بالدشيرة. وقد حظيت هذه القافلة بمساعدة مختلف مصالح المجالس البلدية، و كذا السلطات المحلية والأمنية في جميع محطاتها ، حيث عرفت القافلة حضورا مكثفا بلغ الأوج أحيانا كثيرة، حيث نصبت الخيام في أغلب المحطات مع تنظيم لحفلات الشاي أو الطعام يقدمها منخرطو الجمعية و أحيانا المحسنون. وموازاة مع القافلة نظمت ندوات أولاها تناولت موضوع "المساطر القانونية التي تتناول اغتصاب القاصرين"، فيما تناولت الثانية موضوع "زواج القاصرت"، وناقشت الثالثة موضوع "الأطفال في وضعية صعبة". وكانت القافلة في كل محطاتها فرصة لتكريم و منح شواهد تقديرية لجمعيات تتفاعل بإيجابية وجدية مع موضوع الأطفال وكل ما يتعلق به في جميع المجالات. ملفات وقضايا تينت جمعية صوت الطفل أكثر من 30 ملف، موزعة كالتالي: - قضايا الإغتصابات. - قضايا هتك العرض. - قضايا التحرش الجتسي. - قضايا الإهمال الأسري. - قضايا التشرد. أما فيما خص القضايا التي تبنتها لجمعية و المعروضة على القضاء: - تروج 20 قضية داخل المحاكم. - بث في 15 قضية منها لصالح الضحية. - و حكمت 3 قضايا بالبراءة لانعدام الإتباث في حق المتهمين. تراوحت الأحكام الصادرة : - ما بين سنة وثلاث سنوات، - فيهم 3 ملفات جار المسطرة فيها في غرفة الجنايات. الإكراهات في هذا الباب: صعوبة إثبات الفعل الجرمي في حق المتهمين أمام الإنكار و عدم وجود أدلة أو شهود لإدانتهم.