أفادت مصادر داخل المدرسة الجماعاتية لأيت واد ريم أن شخصا اقتحم هذه المؤسسة ليلة الخميس من الأسبوع الماضي في حالة سكر بين وخلق حالة من الرعب و الهلع في صفوف الأطر العاملة بها لاسيما الأطر النسائية وفي صفوف تلاميذ و تلميذات الداخلية الذين أستيقظوا فزعين على وقع صراخ وسماع كلام ناب لم يألفوه بمؤسستهم ،كما استيقظ على وقع هذه الحادثة حارس ومدير المؤسسة على حد تعبير مصادرنا،مقترف هذه الفعلة لم يكن إلا مسؤولا بجمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة التعليمية ويشغل في الآن نفسه مستشارا جماعيا بذات الجماعة،مما خلق استياء عميقا في صفوف آباء التلاميذ والتلميذات واستنكروا ذلك بشدة،وجدير ذكره ،أن المدرسة الجماعية لأيت واد ريم فتحت أبوابها حديثا ولازالت تواجه عدة إكراهات أهمها إقناع أهالي المنطقة بقبول هذه التجربة وتشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بها ،لكن من شأن مثل الممارسات والصادرة ممن عُهد إليه بالدفاع عن حقوق هؤلاء أن يُربك المجهود المبذول لإنجاح هذه التجربة ومن شأنه كذلك نسف كل التوصيات الداعية إلى إقناع ساكنة المنطقة بتسجيل تلاميذهم وتلميذاتهم بالمدرسة الجماعاتية وبالتالي سيزكي هذا الفعل الذي وصفه فاعل تربوي بالمرفوض مخاوف الساكنة المترددة أصلا في إلحاق بناتهم على وجه التحديد بالمؤسسة مما سيُصعب كل المحاولات المقبلة لتشجيع التمدرس داخل المدارس الجماعتية ولاسيما تمدرس الفتاة القروية ،والخطير في الأمر و حسب ذات المصادر أن هذا الشخص كان يعتزم اقتحام جناح الفتيات بالداخلية إلا أن حارس و أساتذة و مدير المؤسسة حالوا دون تحقيق مراده ،وفي هذا السياق طالب فاعلون جمعويون من السلطات المحلية و الأمنية و الإقليمية و التربوية فتح تحقيق في النازلة والتدخل العاجل و المستعجل لحماية المؤسسات التعليمية بشكل عام والمدرسة الجماعاتية بأيت واد ريم من تصرفات طائشة تزيد من عرقلة جهود الوزارة الوصية ومختلف الفاعلين لإنجاح تجربة المدارس الجماعاتية الهادفة إلى محاربة الهدر المدرسي.