أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باشتوكة أيت باها " المهدي ريان " ، أن الفترة التي قضاها بهذا الإقليم قد جعلته يكتشف بالفعل إمكانيات مهمة يمكن أن تستغلها المدرسة المغربية بالمنطقة ، من خلال وجود خزان جمعوي بالغ الأهمية يصل إلى نحو ألفي جمعية ، تحققت في ظلها إلى الآن 1200 شراكة مع هذه الجمعيات ، وهو ما يعني " أننا معنيون بضرورة بذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه " يقول النائب . وذكر المسؤول ذاته بمداخلته خلال افتتاح اليوم الدراسي المقام حول " الشراكة التربوية " بالنيابة الإقليمية ، إذ جعلته زيارة سابقة لمدينة "خنيفرة" مشدودا إلى التجربة الرائدة للمجتمع المدني للنهوض بالمدارس الجماعاتية ، خصوصا وأن إقليم اشتوكة أيت باها سيشهد افتتاح ثلاث مدارس من هذا النوع فكانت مناسبة لتنظيم هذا اليوم الدراسي لبلورة تصورات حول شراكة ناجعة مع الجمعيات المحلية بغية تطوير الوضعية التعليمية بالإقليم . وأوضح النائب ، في لقاء مع " اشتوكة بريس " ، أن ثمة رهان معقود على الجمعيات الفاعلة للانخراط مع النيابة الإقليمية من أجل إنجاح " مشروع المؤسسة " وتوفير كل الشروط الضامنة لتحقيق أهداف المدارس الجماعتية بدوائر الإقليم المستهدفة ، خصوصا بجماعات " إداوكنيظيف ، تسكدلت ، أيت وادريم ". على صعيد آخر ، وفيما يرتبط بالعلاقة مع الشركاء الاجتماعيين، اعتبر النائب الإقليمي أن المقاربة التي تم اعتمادها لمعالجة الاختلافات المطروحة قد حققت غايات وصفها بالايجابية جدا ، من خلال توفير أجواء للحوار واحترام الرأي الآخر ، مشيرا في هذا الصدد إلى الايمان بتدبير شفاف لوضعية الموارد البشرية بتشارك فعال ، بعد أن تتضح قريبا لتدشين دخول متميز . وفي اتجاه معالجة إشكالية بنيات الإيواء المدرسية خلال الموسم القادم ، قال النائب إنه وأمام الخصاص المسجل في الميزانية المرتبطة بإنهاء أشغال جميع الداخليات ، فإنه سيتم استغلال عدد من مؤسسات دور الطالب بالتعاون مع الجماعات المحلية للتخفيف من الاكتضاض الذي تشهده بعض الداخليات فضلا عن توفير المنح الضرورية . وثمن النائب الإقليمي الروح العالية التي انخرط بها شركاء النيابة في سائر اللقاءات التي عقدتها معهم رغم الاختلافات ،بيد أنها جعلت الجميع يدرك أهمية تطوير مجال الاشتغال المشترك خدمة للمدرسة المغربية وضمان جودة الخدمات التربوية المقدمة بها .