منذ بداية البشرية أشارت الديانات السماوية على اختلافها إلى يوم القيامة الذي يبقى أمرا من أمور الخالق وتحديده بيده وحده، فيما كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن نهاية العالم، فمن سنة 2000 المرتبطة بميلاد المسيح التي تم تحديدها من قبل بعض العرافين لنهاية العالم والتي مرت بسلام ليكذب المنجمون ولو صدقوا، إلى التنبؤ بنهاية العالم في 12 -12 – 2012 والذي يصادف يوم غد الأربعاء، لتخفق أبحاث وتنبؤات الغربيين ككل مرة، لأن نهاية الكون والبشرية لا يعلمهما إلا الله سبحانه وتعالى. وهذه المرة التنبؤ كان بناء على معطيات فلكية وعلمية تم الترويج لها في العشرية الأخيرة وتناقلتها الصحف الأمريكية وبثتها أغلب المواقع الالكترونية، هذه الأخيرة أحدثت ضجة كبيرة في العالم بعد تسريبه بناء على أبحاث وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي اكتشفت وجود كوكب آخر بالإضافة إلى الكواكب الأحد عشر المتعارف عليها، حيث ستطلق الشمس أشعة قاتلة ويحدث انعكاس للمجال المغناطيسي ذو قوة هائلة سيحدث كوارث على الأرض لو اقترب منها. وبالموازاة مع هذه التنبؤات التي حددت نهاية العالم في سنة 2012، كانت الفرصة مواتية لصناع السينما في هوليود والذين أنتجوا فيلم “نهاية العالم” سنة 2012 بناء على أسطورة من أساطير حضارة المايا القديمة في أمريكا الوسطى، وتدور تلك الخرافة حول كوكب مجهول الهوية يدعى نيبرو، سوف يقترب من الأرض كثيرا في شهر ديسمبر عام 2012، ونتيجة اقتراب الكوكب من الأرض وارتطامه سوف ينتج عنه تغيرات مناخية متطرفة للغاية ودوران عكسي للأرض وفوران للبراكين وزلازل عنيفة تدك كافة أصقاع المعمورة وذوبان للجليد وعواصف شمسية.