“ما تخافي تحملي ما والو غادي نسد ليك تماك بالسكوتش ” ويقصد الأستاذ الجهاز التناسلي للتلميذ. هذه العبارة هي التي اثارت غضب التلميذة الصغيرة مريم، صدرت من فم أستاذها المتحرش بها كما تروي، وفجأة اندلع الغضب بين تلاميذ الثانوية الإعدادية فيصل بن عبد العزيز، قاطعوا الدراسة خلال النصف الثاني من يوم الأربعاء الماضي احتجاجا ” على تحرش استاذ الرياضيات المتواصل بتلميذاته، وكانت مريم ذات 15 سنة آخر ضحاياه”، تلاميذ من القسم التاسع قاطعوا خلال الايام السابقة حصة الرياضيات قبل أن يقرروا المقاطعة الشاملة مطالبين ب” رحيل الأستاذ”، ومقاضاته على اعتبار أنها ليست الحالة الأولى. وموزازة مع الغضب التلاميذي حلت لجنة على عجل من النايبة الإقليمية لإنزكان أيت ملول، واستمعت على عجل للمدير والاستاذ، وقد نفى جملة وتفصيلا هذه التهم التي تطوقه بها التلمذات، ويؤازرهن في ذلك تلاميذ القسم، إلى جانب 7 جمعيات مدنية بالدشيرة الجهادية على راسهم جمعية صوت الطفل، التي المتخصصة في الدفاع عن الأطفال ضحايا التحرش الجنسي. أستاذ خمسيني يطمع في استداراج تلميذته مريم التي لم تطفئ بعد شمعتها السادسة عشرة، تحكي التلميذة مريم للأحداث المغربية مرعوبة وتقول” ظل يطاردني الاستاذ ويلح علي أن أرافقه إلى البيت، واكتشفت أن بنات أخريات يطاردهن للذهاب معه إلى البيت حيث يقيم وحيدا”. وتضيف مريم ظل يستفزني إلى أن ضايقني وشدد علي في الطلب، وقال لي ما تخافي من الحمل أو حتى شي حاجة غادي ندير ليك السكوتش، فقررت أن أخبر أمي وأخي الأكبر . واقعة التحرش، وطريقة الاستدراج أرعبت الأم وخشيت على فلذة كبدها، فتوجهت بشكاية إلى مدير ثانوية فيصل بن عبد العزيز، لتكتشف أنها ليست الشكاية الوحيدة المودعة لديه. من بين الشكايات أم لتلميذة في عمرها السابع عشر، ظل الاستاذ يتربص بها لاستدراجها، وانتقل إلى اسلوب الإلحاح اللصيق، كما وعدها بأن يوزع عليها نقطا سخية كما تروي، فقررت أن تخبر اسرتها وتتوجه بشكاية بدورها مدير المؤسسة. الأستاذ يعتبر كل ما يجري مجرد مؤامرة تلاميذية تحاك حوله بسبب جديته وصرامته في العمل، غير أن المدير يقر بالتوصل بشكايات، كما أن بعض زملائه الاساتذة بالمؤسسة لا يخفون ” هذه البلية” وأكد المدير بدوره عند لقائه بالجمعيات المدنية أنه يتوفر فعلا على شكايات تحرش لفظي من أولياء أمور تلميذات غير أن أي قرار في الظرف الحالي لم يتخذ في حق الاستاذ لأنه سيترك فراغا على مستوى حصص مادة الرياضيات. فاطمة عريف رئيسة جمعية صوت، كانت في مقدمة الجمعيات المدنية، وقد تقدمت أمس الخميس بشكاية لدى النيابة التعليمية بإنزكان، وأكدت أن الاستاذ معروف مند سنوات بتلك الخصال السيئة، واعتبرت ظاهرة التحرش تكاد تخرج عن السيطرة في ظل ما اعتبرته تساهلا على مستوى القانون والقضاء، فمدينة الدشيرة وحدها عرفت خلال الآونة الأخيرة عديد من القضايا المتكررة من هذا القبيل لأن مقترفيها يعرفون أن القانون مرن، ويتيح المجال للاستمرار في نزواتهم المرضية تضيف عريف.