اثار النائب البرلماني محمد لشكر يوم امس الثلاثاء 27 نونبر 2012 بمجلس النواب مشاكل الماء المختلفة بإقليم اشتوكة ايت باها وذلك إبان انعقاد لجنة البنيات الاساسية و الطاقة و المعادن بحضور السيد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد فؤاد الدوري . و كانت مناسبة عرض استراتيجية تدبير الماء والمتحقق والمنتظر منها من طرف الحكومة سانحة للحديث عن المشاكل الكبرى للماء بالإقليم ومعاناة الساكنة المتنوعة . و هكذا وبعد التنويه بسياسة السدود الناجعة التي انتهجها المغرب ونهج الحكومة الحالية الواعد في تدبير قطاعي الماء و البيئة من خلال البرنامج الحكومي و مخطط الماء وميزانية السنة الحالية ، عرض السيد محمد لشكر جملة من المشاكل مقرونة بمقترحات عملية لتجاوز الإشكاليات وحلها جدريا ، واتسم عرض السيد النائب بشموليته للإقليم و معاناة الساكنة . اشتوكة بريس إتصلت بالنائب محمد لشكر فزودها بملخص لتدخلاته خلال مناقشة الموضوع: ---- اعتبر ان جماعة ايت عميرة تعاني من كارثة بيئية خطيرة اسمها الواد الحار لدواري احمر والعرب بمركز الجماعة نجمت عن تدبير أحادي اقصائي انتخاباوي لمشروع تدبير النفيات السائلة بالجماعة ، و توقف مليا عند الاثار الفائقة الخطورة التي تهدد الساكنة جراء انبعاثات الروائح الكريهة وتكاثر سحب الحشرات الضارة كالبعوض ناقل الأوبئة و غيره ، كل ذلك و كما جاء في تقارير وسائل الاعلام و تقارير المجتمع المدني تسبب في امراض تنفسية و جلدية غريبة ظهرت مؤخراً وسط الساكنة ، و مما زاد في الطين بلة ان الحفر العفنية التي تتناسل كل يوم ، باجتهاد من رئيس المجلس القروي ،مجاورة لروض أطفال و دار الطالب و ثانوية تأهيلية ،إضافة لتجمعين سكنيين مكتضين ما يجعل المصير الصحي للساكنة مفتوحا على مجهول اخطر . أشار الى ما حدث مؤخراً إذ فاضت الحفر العفنية المذكورة جراء التساقطات المطرية التي جرفت المياه العادمة في اتجاه بئر الماء الشروب القريبة من المكان ما سرب المياه الملوثة الى الفرشة المائية الامر الذي قطع الشك باليقين بانه سبب مباشر في انتشار امراض الجهاز الهضمي كالاسهال خصوصا عند الاطفال بالدوارين السالفين و المركز عموما . اقترح على الوزير تدخلا مباشرا عاجلا لتخليص الساكنة من هذه المعضلة يبدأ ببعث لجنة مركزية متخصصة للوقوف على حجم الكارثة وايجاد حلول فورية ناجعة لتجاوزها. ---- طالب بإخراج مشروع السدود التلية التي انتهت دراستها للحد من فيضانات تنجم عن المياه الآتية من جماعة ايت ميلك و بلفاع محدثة أضرار بالسكان و ممتلكاتهم و كذا بالبنيات التحتية كالطريق الوطنية رقم 1 بين نقطة تقاطعها مع الطريق رقم 1012 ومنطقة سيدي عبو مدخل جماعة ماسة . ---- طالب السيد الوزير بمجهود اكبر لاجل تجاوز الانقطاعات المتكررة للماء الشروب خصوصا في فصل الصيف نمودج بلدية بيوكرى و مركز سيدي بيبي و غيرهما . ---- ذكر بأهمية النسيج الجمعوي الذي يقدم خدمة هامة للساكنة خصوصا في قطاع الماء الشروب و اقترح على الوزير تنظيم يوم دراسي يخصص للوقوف على الصعوبات التي تعيق الجمعيات بالاقليم و تدارس سبل تأهيلها و دعمها. ---- ذكر بندرة الماء الشروب بالمنطقة الجبلية و معاناة الساكنة خلال فصل الصيف ، و بعد استحضاره للقاء سابق بين الوزير ومنتخبي الاقليم بالرباط منذ اشهر ، طالب بتسريع وثيرة بناء السدود بالمنطقة الجبلية نظرا لآثارها الإيجابية المنتظرة على الفرشاة المائية وكونها الحل الجدري لتزويد الساكنة بالماء الشروب عوض اقتناء السكان للحاويات بثمن باهض لا تفي باللازم. و استقى نمودج هلالة و تسكدلت ، مضيفا ان من شأن هذه السدود حماية الجماعتين من الفيضانات تهدد كذلك اقليمتارودانت في جزئه الواقع بمحاذاة مطار المسيرة . ---- أعاد فتح النقاش حول تدبير رخص حفر الآبار من طرف إدارة الحوض المائي لسوس ماسة و علاقة ذلك بالدعم المخصص للفلاحين مطالبا بإيفاد لجنة مركزية تستقي الحقيقة في افق ايجاد سبيل لتدبير منصف للملف . ----دكر بما عرفه الاقليم من توافد أعداد كبيرة من الساكنة بحثا عن فرص الشغل في القطاع الفلاحي ، ما يفترض معه تحقيق حقوقهم في التعليم و الصحة و السكن و غيرها ،فيما عجزت البنيات المتوفرة عن استيعاب الاعداد المتزايدة من المواطنين بل يخلق التزايد ضغطا على مصالح حيوية كالكهرباء ، وذكر ان فصل الصيف بالخصوص يعرف اعطاب متكررة تسبب انقطاع التيار الكهربائي و هذا ما يستوجب استثمارا هاما في التجهيزات الاساسية كالمحولات الكهربائية والموارد البشرية للمكتب الوطني للماء والكهرباء ، مضيفا ان البقاء في وضعية تدبير الأزمة من شانه التأثير سلبيا على المسيرة التنموية للإقليم . تعهد السيد الوزير بردود كتابية للتساؤلات وبأخد المقترحات التي دفع بها البرلماني بعين الاعتبار .