تعرف أشغال تعبيد الطريق المؤدية، إنطلاقا من الطريق الوطنية الرابطة بين إمي مقورن وهوارة، إلى "أنزاض" بتسكدلت (قبيلة إدوسكا إيزدار)، والتي كان عامل إقليم اشتوكة أيت باها قد دشنها قبل أشهر، عدة اختلالات. وحسب مصادر من عين المكان، فإن أول اختلال تعرفه أشغال تعبيد هذه الطريق، هو أنه لم تم إزالة قارعة الطريق التي سبق أن تمّ تعبيدها بالاسمنت، بتمويل من إحدى المنظمات اليابانية، ما يعني أن الطريق لن تصمد طويلا حتى بعد تعبيدها، ما دام أنها غير مشيّدة على أساس صلب. وحسب نفس المصادر ، فإن التربة التي يتمّ وضعها قبل عملية التزفيت بدورها، ليست صالحة، لكونها مليئة بالأحجار الكبيرة، إضافة إلى عدم سقيها بما فيه الكفاية، وهو ما يهدد بأن ينهار الجزء العلوي المعبّد، أو ظهور حفر وانشقاقات في أحسن الأحوال، بسبب البنية السفلية الهشّة للطريق. ومن بين الاختلالات الأخرى التي تعرفها أشغال تعبيد هذه الطريق، عدم تزويد المجاري التي تخترقها بقواديس كبيرة قادرة على تصريف مياه الأمطار، خاصة وأن الطريق تخترقها عدة مجاري تحمل كميات كبيرة من المياه أثناء هطول الأمطار، ما يهدد بتضررها لا محالة، وهو ما دفع بعدد من الأصوات بالمنطقة للمطالبة بإيفاد لجنة مراقبة، من طرف السلطات المحلية بالإقليم، للوقوف على سيْر الأشغال، تفاديا لضياع مئات الملايين من المال العام بلا نتيجة. يشار إلى أن هذه الطريق سبق وأن تمّ تعبيدها بالاسمنت، بفضل مساعدة إحدى المنظمات اليابانية، والتي ناهزت 84 مليون سنتيم، لكنها لم تصمد طويلا، حيث تعرضت أجزاء منها للتلف بسبب نقص مادتي الاسمنت والحديد، ويُخشى أن تعرف الطريق نفس المصير بعد عملية التعبيد الثانية، المموّلة هذه المرة من طرف الجماعة القروية لهلالة، بميزانية تقارب 450 مليون سنتيم، في حال ما إذا لم يتمّ إيفاد لجنة مراقبة من أجل متابعة أشغال تعبيد الطريق.