في صورة أدهشت جميع الحاضرين من المدعوين وفعاليات المجتمع المحلي ،اثت فنانو السينما المغربية والمسرح القاعة التي احتضنت حدث زفاف استثنائي بكل المقاييس بطلاه الشاب الطيب زعبون من أصول صحراوية وقرينته مريم الخزراجي المراكشية. عرس مغربي بامتياز استطاع أفراد عائلتي العروسين ان يحولاه الى تظاهرة كبرى من حجم المهرجانات التواصلية من جهة . المخنطر وحديدان والناصري وجوه أشاعت البهجة والحبور بخفتها وروح النكتة والابتسامة الصادقة التي رسمتها على وجوه الحاضرين في هذا الحفل الذي أقيم بقاعة الأفراح “الفردوس” الكائنة بحي بنسركاو اكادير وبحكم العلاقة التي تصل عائلة العريس بهؤلاء النجوم والمبنية على روابط اجتماعية متينة بعيدة عن لغة المصالح الضيقة والعابرة ،فقد أبوا جميعا الا ان يلبوا الدعوة الكريمة لهذا الحدث المتميز، مما جعل الجمهور يتسابق لالتقاط الصور معهم . ومر الحفل في أجواء تعمها البهجة والأفراح، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين ورجال السياسة والمال والأعمال وثلة من فناني الأغنية العصرية والشعبية والحسانية ،مجموعة الكناوي للفنان باكبو،وفرقة الركبة ، ومجموعة أحواش زاكورة ، مجموعة الفردوس لمراكش ،مولود الجعبة الحسانية ، مجموعة حمداتي من موريتانيا ، ومجموعة تاراكت اكادير ، بالإضافة الى المجموعة الراقية والامازيغية ، مجموعة اودادن برئاسة الفنان عبد الله الفوة. وحرص اهل العروسين في هذا الحفل ، على المزج بين عادات المناطق الداخلية في المغرب والتقاليد الصحراوية، سواء من خلال اللباس، الذي اهتمت به النكافات ، أو من حيث الألوان الغنائية المقدمة وذلك ارضاء لعائلات الزوجين ، إذ ارتدت العروس الزي الصحراوي “الملحفة”، في حين ارتدى زوجها “الدراعة”، أثناء دخول رسمي لهما إلى الحفل، وسط الأهازيج والأغاني المعروفة في الأقاليم الجنوبية، مشكلين ما يعرف ب”الدورة الصحراوية”، دون أن تنسى العروس صعود “العمارية” كتقليد متعارف عليه في المدن الداخلية، وفاء لاصولها المراكشية لتتعاقب عليها هي والعريس سبعة مرات مع تغيير الملابس التقليدية المغربية كل مرة . الطيب زعبون هو من أبناء كلميم ، رجل اجتماعي بامتياز ، وقد سبق له ان نظم عدة مهرجانات بسوس والجنوب منهم مهرجان الجمل بكلميم ، ومهرجان سيدي افني ، وكذا عدة أنشطة في مختلف المجالات.