كيف يمكن لأعداد كبيرة من سكان مدينة تارودانت الصمود في وجه الحرارة المفرطة في هذا الشهر العظيم، التي تجاوزت هذه الأيام 47°درجة؟؟ وإلى أين يتجهون في غياب البنيات التحتية اللازمة والمناسبة لقضاء أوقات ممتعة تقيهم حرارة الشمس وصعوبة المناخ؟؟؟ فالساحات الموجودة خالية من الظل بسبب غياب الغطاء النباتي المناسب. والحديقة اليتيمة الموجودة قرب العمالة لا توفر المجال الملائم للراحة والاستجمام لغياب المصادر المائية الملطفة للجو, أما المسابح فإن المسبح البلدي الوحيد غير ملائم، حيث يجد فيه معلموا السباحة صعوبة في توفير السلامة للمرتادين لكثرة أعدادهم وبسب عمقه الكبير الذي يصل إلى حوالي( 7 )سبعة أمتار، مما يجعله يشكل خطرا كبيرا على سلامة المصطافين، كما أن صعوبة تغيير المياه تشكل عائقا آخر. في حين تبقى المسابح الأخرى الخاصة مرتفعة الثمن (أكثر من 50 درهما للكبارو20 درهما للصغار) مما يجعلها خاصة بفئة قليلة، أما الغالبية العظمى فلا تجد أمامها سوى المسبح البلدي. لذلك ترى الناس يتهافتون على مصادر المياه الموجود بضواحي المدينة وهي عبارة عن سواقي تمر بجوار المدينة "خاصة بسقي الضيعات الفلاحية" أو يتجهون نحو الساحة الموجودة بباب الحجر قرب مقر الباشوية الجديد حيث نافورة للمياه، يجلسون تحتها بملابسهم طلبا للبرودة التي توفرها المياه المتلاطمة على أجسادهم المتعبة والساخنة بفعل الحرارة المفرطة (رغم ما يمكن أن يقال عن هذه المياه من الناحية الصحية)؟؟؟ فمتى تصبح المدينة جديرة بحب أبنائها ومتى تتوفر على البنيات التحتية المناسبة لتوفير الراحة والهناء والسعادة لسكانها ومتى يتم تفعيل كل الوعود التي يقدمها المنتخبون في حملاتهم الانتخابية؟؟؟؟