تحث شعار امجاض الذاكرة والتاريخ اختتمت نهاية الأسبوع المنصرم بتغيرت سيدي افني فعاليات مهرجان تيغيرت الثالث للثقافة والتنمية المنظم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والمجلس الإقليمي لسيدي افني والمجلس الجماعي لتيغيرت . المهرجان ارتأت من خلاله جمعية امزالن ادبنيران للثقافة والتنمية والرياضة التعريف بما تزخر به جبال المنطقة من مؤهلات طبيعية قادرة على استقطاب السياح الأجانب الملوعون بجمالية القصبات والتنوع التضاريسي والعادات والتقاليد التي تزخر بها امجاض .زيادة على التعريف بفن أحواش العريق وبعضا من رموزه بالمنطقة الدين ينظمون بليغ القول الذي يسحر عشاق الكلمة الموزونة ولهدا برمجت إدارة المهرجان سهرة خاصة باحواش امجاض التقى خلالها ابن المنطقة البشير أحداد مع الشاعر ابراهيم اوبلا استطاعوا من خلال محاورتهما أن يبهروا الجمهور العريض الذي وفد على تيغيرت من كل صوب وحدب وسافروا به إلى قرون خلت أيام كانت الساكنة ترابد حول مراقص يتناجى فيها العديد من الشعراء المرتجلين والناظمين الدين يلتجئون إلى النقد والهجاء ثارتا والى المدح ثارتا أخرى . كما التقى الجمهور كدالك بتيغيرت مع فرقة اسمكان تهلا ايت رخاء .وفي الجانب التكويني تكلفت الشاعرة والمناضلة الامازيغية خديجة اروهال بتا طير ورشة لفك شفرة حروف تيفيناغ وتقريبها إلى العنصر النسوي الذي أبى رغبة جامحة في تعلم لغة الأجداد واستخدامها لمحو الأمية سيرا على نهج بعض دول شمال افريقيا .ومن جانبهما حاول الأستاذان ابراهيم اوبلا و احمد الخنبوبي الخوض في موضوع تنزيل الدستور المغربي الجديد خصوصا إجراءات وكيفية الدسترة الفعلية للغة عانت التهميش واترث سياسة التعريب على أصحابها . وللخوض في أعماق تاريخ المنطقة ولسبر أغواره تكلف الأستاذ الباحث احمد بومزكو بسرد تاريخ امجاض المليء بلحكم والعذرية التي تفرض على الباحثين من أبناء المنطقة الجهد الجهيد لدراسته والتعمق فيه. وفي اليوم الأخير التقى الجمهور مع رواد وفطاحل الشعر الامازيغي أبناء ابركاك مجموعة أرشاش المتكونة من مولاي علي شوهاد .اكرام صالوت مولاي براهيم اسكران و الحسين وخاش الدين حركوا أبناء امجاض لاسيما وان ضيوفهم أدو العديد من الأغاني الخالدة التي تؤكد ضرورة الاستمرارية لمدرسة أرشاش العريقة وكانت الدليل والجواب الشافي عن سبب التئام مجموعة أرشاش من جديد بعد فراق كاد أن يعصف بالمجموعة . واعترافا بما أسداه الشاعر مولاي علي شوهاد للأغنية الامازيغية احتفت به جمعية امزالن ادبنيران وتم إهداؤه تذكارا عربونا على مجهوداته الجبارة التي لم تتمن بالمتابعة الإعلامية والدراسة الكافية .وحتى يرد الجميل لأهل الدار أبى مولاي على إلا أن يشرك مجموعة اثران امجاض المجموعة الشبابية القادمة بقوة في أداء إحدى المقاطع من ريبرطوار أرشاش الطويل وكأنه يريد أن يوصل إلينا رسالة مفادها على الأستاذ الاخد بأيادي التلاميذ وعلى الشيخ تلقين المبادئ للموردين.