أفرج قاضي التحقيق بابتدائية تارودانت، الأربعاء الماضي، عن موقوف يتابع في قضية الارتشاء التي تفجرت مؤخرا بمدينة اولاد تايمة، فيما تم الإبقاء على الموقوف الثاني رهن الاعتقال الاحتياطي إلى غاية استكمال مجريات البحث التفصيلي. وكان قاضي التحقيق بنفس المحكمة قد استدعى لجلسة التحقيق الأخيرة 21 مرشحا لاجتياز مباراة نيل رخصة السياقة ممن اجتازوا الامتحانات يوم النازلة، فنفوا أن يكونوا قدموا مبالغ مالية قصد تسهيل عملية اجتيازهم مباراة نيل رخص السياقة، هذا إلى جانب ستة من أرباب سيارات التعليم للاستماع إلى إفاداتهم في الموضوع، والذين ذهبت تصريحاتهم في نفس السياق، نافين أن يكونوا تعرضوا لأي ضغوطات أو ابتزاز من طرف الموقوفين. وكانت هذه القضية قد تفجرت، الخميس الماضي، مباشرة بعد اعتقال موظفين تابعين لمندوبية النقل و(س.ل) وهو موظف تابع لمديرية التجهيز مباشرة بعد إتمامهم لمهام الإشراف على عملية الامتحان، قبل أن تباغتهم عناصر الشرطة القضائية التي كانت تترصد لهم بحي النهضة حيث يجري المرشحون الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة، وتفيد مصادر عليمة ل«المساء» أنه وبعد توقيف المعنيين داخل سيارة من نوع (س 15) ثم العثور بحوزتهما على مبلغ مالي قدر بأزيد من 12 ألف درهم. وكان وكيل الملك قد أمر بايداع المتهمين السجن الفلاحي بتارودانت، وإحالة ملفيهما على أنظار قاضي التحقيق لتعميق البحث معهما والاستماع إليهما تفصيليا في انتظار استدعاء باقي الأطراف الأخرى. فيما تم إخلاء سبيل موظف ثالث بعد توصل مصالح الشرطة بإرسالية من طرف مندوب النقل بتارودانت تؤكد أن مهمة المعني بالأمر كانت تكمن فقط في مراقبة الموظفين الاثنين ومرافقتهما كملاحظ لمعرفة مدى التزام المعنيين بالقوانين الجارية.