يتم في هذه الأيام تقديم طلبات وملء استمارات الاستفادة من نظام المساعدة الطببية"راميد" بمختلف المكاتب المفتوحة رهن إشارة الفئات المعنية بقيادات ومقاطعات وباشويات المملكة، ويأتي تعميم نظام التغطية الصحية، بعد انطلاق تجربة نموذجية بجهة تادلة أزيلال سنة 2008،والذي ستمكن الساكنة المعوزة غير القادرة على تحمل مصاريف العلاج من الحصول على تغطية صحية أساسية والاستفادة من مجانية العلاجات من خلال الخدمات الطبية المقدمة لهم في المستشفيات العمومية والمؤسسات العمومية للصحة والمصالح الصحية التابعة للدولة سواء في الحالات الاستعجالية أو خلال تلقي العلاجات بالمستشفى. وفي السياق ذاته ،تشهد مكاتب السلطات الإدارية المحلية بالمنطقة السهلية لإقليم اشتوكة أيت باها إقبالا مكثفا للمواطنين من أجل سحب الاستمارات و ايداع ملف الاستفادة من بطاقة "راميد" ، حيث شهدت جماعة ايت أعميرة وحسب معطيات من السلطة المحلية إيداع أزيد من 200 ملف ،إلا أن العملية لم تخل من مشاكل رصدها مواطنون ببلفاع على سبيل المثال حيث اشتكى بعضهم من عدم تمكينهم من وصل مقابل ايداع الملف وحدد لهم أجل عشرة أيام لسحب الوصل المذكور رغم أهميته المتمثلة أساسا في صلاحيته لمدة ثلاثة أشهر يلج بموجبه إلى العلاجات الاستعجالية فقط في انتظار البت في طلبه،وبجماعة سيدي بيبي إشتكى مواطنون أخرون في إتصال بالجريدة اثقال كاهل الراغبين في الإستفادة بمجموعة من الاجراءات بحيث يجبرون بتقديم الطلب معبء بجهاز الحاسوب لدى كاتب عمومي محدد من طرف القيادة وبمبلغ 40 درهما اضافة الى مصاريف الصور وشهادة الحياة و"القهيوة " لتقديم الخدمة السريعة ،هذا بالاضافة الى اسناد مهمة تلقي الطلبات لعون سلطة "مقدم" . من جهة لازال الإقبال ضعيفا بخمس مكاتب مفتوحة بالمنطقة الجبلية للإقليم ،رغم أن ساكنتها تعاني العوز والفقر ومن المنتظر أن تساهم جمعيات المجتمع المدني في حملات تحسيسية وتوعوية حول أهمية العملية وتوضيح مضامينها وأهدافها للساكنة المحلية بالدائرة الجبلية.