نفت جمعية إشراف وتسيير المدرسة العتيقة " سيدي سعيد الشريف " ببيوكرى ، أن يكون المجلس البلدي لبيوكرى قد سلم لها كشكا ، موضحة أن غرضها استغلال ملكها الخاص في خدمة الصالح العام ومعالجة المشكل الاجتماعي للمدرسة وإن البلدية لا تملك أي عقار يمكن إعداده للأكشاك وهذه الأملاك كلها في ملكية الجمعية. جاء ذلك ، في بيان إلى الرأي العام ، وذلك بعدما نشر موقع " اشتوكة بريس " مقالا المعنون ب : " معطلين ببيوكرى ينفذون مسيرة إلى الكشك المثير للجدل بعد عدم وفاء رئيس المجلس البلدي بوعوده " . النص الكامل للبيان : إن المدرسة العتيقة لسيدي سعيد الشريف تأسست مند ما يقرب من 400 سنة ، و بعد حوالي 130 سنة قام المرحوم سيدي سعيد الشريف بتجديدها و قد تخرج منها عدد كبير من الأئمة و الفقهاء و لعبت دورا مهما في ترسيخ العقيدة الإسلامية و المذهب المالكي لدى ساكنة المنطقة . و قد اعتمدت في تموين نشاطها على ما يقدمه سكان القبيلة من ثمن زكاة المحصول الزراعي و كذا استغلال بعض أملاكها التي أوقفتها القبيلة لهذا الغرض بحيث يذهب محصولها إلى المدرسة مباشرة . إلا أن توالي سنوات الجفاف و التطور الذي عرفته المنطقة و بروز التعليم العصري المنظم أثر عليها و قد أدى افتقار جماعة بيوكرى آنذاك إلى أرصدة عقارية لإنجاز مرافق عمومية لسكان القبيلة في بداية السبعينات إلى القبول و الموافقة و بتنسيق مع السلطات المحلية بتقديم هبات من هذه الأراضي الموجودة ببيوكرى و البالغة مساحتها 20 هكتار لإنشاء عدد من المرافق العمومية منها - إعدادية سيدي الحاج الحبيب على مساحة 04 هكتار - ثانوية الجولان على مساحة 08 هكتار - ملعب 20 غشت على مساحة 03 هكتار - دار الطالب على مساحة0.5 هكتار - مصلحة المياه و الغابات – جماعة الصفاء – قيادة الصفاء الكل على مساحة حددت في 01 هكتار و قد بقي حوالي 4000 متر مربع ما بين المستشفى و إعدادية سيدي الحاج الحبيب و 1000 ممتر مربع تقريبا جوار المستشفى. و كانت هذه المساهمات كلها في إطار خدمة المصلحة العامة. إلا أن المدرسة العتيقة تعيش أوضاعا مزرية بحيث تأوي ما يقرب من 60 طالبا خاصة وان وزارة الأوقاف أوقفت المنحة التي كانت تمنحها للطلبة مند أربع سنوات و المقدرة ب 80 درهم للفرد و لم يبقى لديها إلا منحة التعاون الوطني و المقدرة ب .36.000.00 درهم في السنة . و أمام هذه الوضعية المزرية للمدرسة بحيث تقدر حصة الطالب من هده المنحة ب 1.60 درهم في اليوم و لضمان الحد الأدنى في الحياة الكريمة لهؤلاء الطلبة ، يقوم فقيه المدرسة و الجمعية بدق أبواب المحسنين باستمرار. و في أفق ضمان بعض الموارد القارة للمدرسة فان الجمعية طلبت الإذن و السماح لها بإقامة محل تجاري قي ملكها المذكور جانب المستشفى و الذي سيخصص ريعه لتمويل المدرسة و بذلك ستساهم في التخفيف من المشكل الاجتماعي الذي تعيشه المدرسة و طلبتها .خدمة لديننا الإسلامي و مذهبنا المالكي. إن السادة العمال المتعاقبين على المسؤولية في هذه العمالة لم يذخروا جهدا في مساعدة هذه المدرسة حيث خصص لها السيد محمد الغرابي حصة من الدقيق كانت تستفيد منها مقابل 2000,00 درهما لكل شهر لتمويل الطلبة وسار على نهجه السيد محمد تريبا ثم محمد امغوز كما أن السيد العامل الحالي عبد الرحمن بنعلي ضاعف جهوده في هذا المجال، حيث دافعوا دائما على استفادتها من منحة التعاون الوطني وجميع الإعانات المناسباتية دون أن ننسى مساعدات والي الجهة ، لذلك فإن ما يدعيه البعض أن المجلس سلم كشكا لا أساس له من الصحة وإن البقعة الأرضية في ملكية الجمعية وهي جزء من الأرض المقامة عليها المرافق المذكورة. وإن غرض الجمعية استغلال ملكها الخاص في خدمة الصالح العام ومعالجة المشكل الاجتماعي للمدرسة وإن البلدية لا تملك أي عقار يمكن إعداده للأكشاك وهذه الأملاك كلها في ملكية الجمعية. وانطلاقا مما ذكر قامت الجمعية بطلب ترخيص لإقامة هذا المحل التجاري علما أنها قامت منذ ما يقرب من عشرة سنوات ببناء 05 محلات تجارية بجانب المدرسة تستعمل مبالغ كرائها لتمويل مصاريف المدرسة العتيقة.