أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتان في بيان مشترك الخميس (29 مارس 2012) منع أربعة دعاة إسلاميين من دخول الأراضي الفرنسية للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية. وفي البيان رفض أو ألغى وزيرا الداخلية كلود غيان والخارجية آلان جوبيه إمكان قدوم مفتي القدس عكرمة صبري والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني ورجل الدين المصري صفوت الحجازي والسعودي عبد الله باصفر. وأشار البيان إلى أن داعيتين آخريّن هما محمود المصري ويوسف القرضاوي "تخليا عن القدوم" بعدما أعلنهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصين غير مرغوب فيهما في فرنسا. وكان ساركوزي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه اتصل بأمير قطر ليبلغه بأن رجل الدين المصري المعروف يوسف القرضاوي الذي يحمل جواز سفر من قطر ليس محل ترحاب في فرنسا. وأضاف الوزيران الفرنسيان في البيان "نأسف لان اتحاد منظمات المسلمين في فرنسا اختار دعوة المفكر طارق رمضان المواطن السويسري، الذي تتعارض مواقفه وتصريحاته مع المبادئ الجمهورية وهذا لا يخدم مسلمي فرنسا". وأضاف البيان "في الوقت الذي تعاني فيه فرنسا من هجمات متطرفين باسم إيديولوجيات أو عقائد فاسدة، لا بد أن تكون هذه الحريات ضمن إطار القانون واحترام قيمنا الأساسية وهي حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة والعلمانية واحترام الأديان وآراء الآخرين ورفض الانغلاق الطائفي". وكان البيان يشير بذلك إلى عمليات القتل السبع التي ارتكبها الجهادي الفرنسي محمد مراح في تولوز ومونتوبان. ويعتبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قريبا من الإخوان المسلمين. وطارق رمضان هو حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان. ويعتبر تنظيم الإخوان الذي أسسه البنا في مصر في العام 1928 أقدم حركة إسلامية سنية.