اندلعت حرائق كثيفة بعد زوال أول أمس الثلاثاء بإحدى الغابات التابعة للجماعة القروية لتقي التابعة لعمالة أكادير إداوتنان . وتجهل إلى حد الآن أسباب هذه الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس على مساحة كبيرة في الغابة المتواجدة مابين الدواوير تامكونسي وتاتلت وإكربوحمد واستغرق الحريق قرابة ثلاث ساعات قبل أن تتدخل السلطات المحلية التي جندت أعدادا كثيرة من ساكنة تامكونسي بالخصوص الذين قاموا بمساعدة رجال المطافيء والدرك الملكي الذين طوقوا مكان الحريق وتمكنوا بعد ثلاث ساعات أخرى من "المواجهة "من وضع حد لا جتياح النيران التي "ابتلعت" عددا كبيرا من أشجار اللوز والفلين وبعض أشجار الأركان التي كانت منتشرة في المنطقة المحروقة . الانتشار السريع "لأمواج" النيران هذه،ساعد فيه وبشكل كبير ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح قوية بالمنطقة وتأخر السلطات وباقي المتدخلين من الالتحاق بالمنطقة (حوالي 3 ساعات من التأخر)،بسبب صعوبة المنافذ ووعورة المسالك إضافة إلى التأخير في التبليغ لأسباب تواصلية . هذا الحريق المهول أعاد إلى الأدهان نظيره الذي أتى منذ حوالي ثلاث سنوات على عدد كبير من الهكتارات بمنطقة توكروا التابعة للجماعة القروية لإيموزار والذي خلف خسائر كبيرة وكبيرة من الثروة الغابوية خاصة من الأشجار المثمرة التي تعتبر مصدر الرزق الأول للساكنة بالمنطقة والمكون الأساسي للنظام الإيكولوجي . فمزيدا من الحذر ومن اليقظة لتفادي مثل هذه الكوارث الطبيعية التي لها تأثير سلبي مباشر على التنمية البشرية وعلى الثروة الغابوية التي تشكل جزءا من الحياة البشرية في مثل هذه المناطق ،بل تتعداه في أحايين كثيرة لتصبح هي الحياة بعينها.