فككت عناصر الأمن الإقليمي بالدائرة الأولى لحي أقنيس بتارودانت عصابة إجرامية مشكلة من أربعة أشخاص، مختصة في السرقة الموصوفة. أحالت الشرطة القضائية بتارودانت، المتهمين في حالة اعتقال على الوكيل العام باستئنافية أكادير نهاية الأسبوع الماضي، من أجل السرقات الموصوفة، بعد الاستماع إليهم في محاضر قانونية من طرف درك تيمسية ودرك كلميم، ثم درك بويزكارن، إضافة إلى شرطة أولاد تايمةوتارودانت. وحجزت الشرطة بحوزتهما سيارة من نوع «بيكوب» ومجوهرات وعلب سجائر، ومجموعة من المواد الغذائية وأدوات خاصة بالعقاقير وأخرى حديدية ومفاتيح سيارات، وقناعا وأربعة قفازات وحبال وسكاكين ومطرقة وساطورا وقنينات غاز. وجاء إيقاف المتهمين ونقلهم إلى مخفر الشرطة بتارودانت، في حاجز أمني بمدخل المدينة على الطريق الرابط بين تارودانتوأولاد تايمة، حيث كانت العناصر الأمنية ترابط لمراقبة تحركات وتنقلات المشتبه فيهم، للحد من ظاهرة التهريب بالمنطقة. وتفيد محاضر الشرطة القضائية أن علامات الارتباك ظهرت على وجوه المتهمين أثناء عملية التفتيش التي خضعوا لها، مما دفع العناصر الأمنية إلى إخضاع السيارة التي كانوا على متنها، وهي من نوع «كونكو» لتفتيش دقيق. وتبين أن أكبر المتهمين سنا هو من مواليد سنة 1953، ويتحدر من مدينة أيت ملول، فيما تتراوح أعمار باقي المتهمين بين 42 سنة للمتهم الثاني فيتحدر من الجماعة القروية أركانة، أما الموقوف الثالث فهو من مواليد سنة 1973، فيما المعتقل الرابع فيقارب عمره 41 سنة وهما من الصويرة. وأسفرت عملية التفتيش، حسب محاضر الشرطة، العثور على مجموعة من المعدات التي كان يعتمدها الموقوفون في عملياتهم الإجرامية المتمثلة في السرقة، إذ تقرر إيقافهم وحجز تلك المعدات، ونقلهم إلى مخفر الشرطة في حالة اعتقال من أجل الاستماع إليهم في محضر قانوني. وتبين للشرطة القضائية بتارودانت بعد تنقيط الموقوفين أنهم من ذوي السوابق القضائية بالتهمة نفسها، وهم من خريجي السجون، وحديثي العهد بمغادرتها. واعترف المتهمون أثناء الاستماع إليهم بالمنسوب إليهم، وأقروا بارتكابهم لعدة عمليات سرقة بعدد من مناطق الجهة وببعض الأقاليم الصحراوية، منها مدينة كلميم، حيث نفذوا عملية سرقة مواد البناء. وكذا ارتكابهم عدة سرقات بالجماعة القروية تيمسية بأولاد داحو، استهدفوا من خلالها سبعة محلات تجارية، أربعة منها خاصة ببيع المواد الغذائية، ومحلان لبيع العقاقير وآخر لبيع الدجاج.