شمعة انطفأت في ريعان الشباب و العطاء، عبد الرحمان بنمساوية رمز من رموز القضاء المغربي رحل إلى دار البقاء عن عمر يناهز 42 سنة، عشية يوم الإثنين 26 من الشهر الجاري بالمستشفى العسكري ببنسركاو انزكان، و ذلك بعد مرض مفاجئ أصاب كبده. و ببالغ الأسى والأسف تلقت أسرته الصغيرة و معارفه و زملائه في مجال العمل خبر و فاة الفقيد الذي يشهد له بالتواضع و الإستقامة، والعدل والكفاءة المهنية طوال مسيرته العملية. الفقيد من مواليد بنكرير،خريج المعهد العالي للقضاء 2006،إشتغل نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بأكادير لمدة 10سنوات.ليشغل بعدها منصب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالداخلة مدة 5سنوات، لينتقل لاحقا إلى ابتدائية كلميم للعمل بنفس الصفة لمدة تقارب السنة، لكن المنية لم تمهله لإتمام مسيرته العملية و بهذا تكون أسرة القضاء بكلميم قد خسرت رمزا من رموزها. و ما الحشود الكبيرة التي توافدت عليه سواء لزيارته عندما كان بالمستشفى، أو لتعزية عائلته بمنزله الكائن برياض السلام، إلا دليلا على مدى حب و تقدير الناس له و تعبيرا عن مدى تأثرهم لوفاته، والتي كانت صدمة كبيرة لأسرته ولكل معارفه.وكان الفقيد إنسانا معروفا بالكرم إذ كان يعيل العديد من الأسر الفقيرة بمدينة أكادير أو ببنكرير مسقط رأسه. رحل الفقيد ورحل معه حلم تلقين ما راكمه من تجارب في عمله لطلبة جامعة إبن زهر مخلفا وراءه طفلته الوحيدة" نعمة اللة" التي إنتظرها لأ زيد من 12 سنة.