احتشد أكثر من 50 ألفا من المصريين يوم الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة وألوف في مدن أخرى لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل نيسان والاحتجاج على مباديء دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش. وبعد ساعات من التظاهر قام الاخوان المسلمون وسلفيون بتفكيك منصات الخطابة التي أقاموها في ميدان التحرير وبدأوا الانصراف من الميدان واضعين حدا لاحتمالات اعتصام في الميدان لحين الاستجابة للمطالب. كما انصرف الاخوان والسلفيون بعد تظاهرهم لساعات أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية في مدينة الاسكندرية الساحلية. وفيما كان يبدو أنها نية لاحتجاج يطول وقته قال خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين "لن نفارق ميدان التحرير حتى تتحقق مطالب الثورة وعلى رأسها تسليم السلطة لحكومة مدنية." وأضاف "هؤلاء الذين يحكموننا الان واهمون ومخطئون لانهم يعتقدون أننا نسينا ثورتنا وقضيتنا ودم الشهداء الذي سال على أرض مصر... نرفض أن يفرض أحد وصايته على هذا الشعب... نرفض وثيقة الدكتور علي السلمي." ومثلت هتافات أطلقت من فوق منصة أقامتها جماعة الاخوان المسلمين تصعيدا في اللهجة ضد المجلس العسكري وحكومته ومنها "باطل باطل.. علي السلمي باطل.. حكم العسكر باطل.. وزير الاعلام باطل" و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"هو يمشي مش هنمشي". والهتاف الاخير هو الذي ظل المحتجون يطلقونه في فبراير الى أن تخلى مبارك عن الحكم. وقال سلفي بصوت مجلجل عبر مكبرات صوت في الميدان ان الشعب الذي ثار ضد مبارك سيثور ضد الدستور الذي قال ان المجلس العسكري وحكومته يريدون فرضه على الشعب.