تعرف الجماعة الحضرية القليعة كثافة سكانية كبيرة مكنتها من احتلال المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بنسبة نمو تصل إلى 10.2% ،هذا التزايد السكاني رافقه توسع عمراني كان من المفترض أن تسايره تهيئة حضرية من خلال إدراج المساحات الخضراء والمرافق العمومية والشبه العمومية والمرافق الاجتماعية ضمن تصميم التهيئة التي تتكلف الوكالة الحضرية بإعداد معالمه واخراجه إلى حيز الوجود من خلال خمس مراحل تنتهي بتوفير وثيقة تعمير تمكن الجماعة الحضرية من إدراج العديد من المشاريع وإبرام الشراكات وعقد الاتفاقيات . وعلى عكس هذا بقيت الجماعة الحضرية القليعة بدون تصميم للتهيئة منذ 17/05/2011 وبقي دون تفعيل على مستوى الواقع بسبب التأخر الذي سجل إبان مرحلة الإعداد ،وحسب مصادر مطلعة فإن إعداد تصميم التهيئة الجماعي الجديد انطلق بتاريخ 2 فبراير 2007 وببلوغه المرحلة الثالثة التي تمت المصادقة عليها والمتمثلة في التصميم التوجيهي ، أصبح رهين أحد مكاتب الدراسات لأسباب تتعلق بالمستحقات المالية التي لا دخل لتنمية الجماعة وتأهيلها علاقة به ، لتجبر الجماعة على تقبل واقع فرضته الوكالة الحضرية عليها وهو انتظار طال أمده ليصل خمس سنوات ،وتوج بانطلاق البناء العشوائي بالجماعة الذي عقد المساطر وأتى على المساحات التي خصصتها الجماعة للمرافق والكل كان بسبب التأخر غير القانوني في تطبيق رزنامة البرنامج الزمني لإعداد تصميم التهيئة الخاص بهذه الجماعة التي ألبستها وزارة الداخلية صفة الحضرية بدون أن توفر لها مقومات إنجاح التحديات وحل المشاكل التي تعيشها وخاصة المتعلقة بتوفير البنيات الأساسية .