أسفرت العمليات التمشيطية الواسعة التي باشرها مسؤولوا منطقة الأمن الإقليمي بمدينة بيوكرى، وشملت الأحياء الشعبية وعدد من البؤر السوداء على توقيف نحو خمسة عشر شخصا من أجل قضايا مختلفة ، بيد أنها تلتقي معظمها في تهديد أمن وسلامة المارة والساكنة المحلية وبخاصة في ظرف الليل . ووصل عدد الأشخاص الذين تم التحقق من هوياتهم خلال يومين من الحملة حوالي 29 شخصا ، وإيقاف شخصين توبعوا بالسكر العلني البين والهجوم على مسكن الغير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير ، بالإضافة إلى آخرين من أجل التشرد والتحريض على الفساد . كما تم ، خلال هذه العمليات التي قادها ميدانيا كل من رئيس منطقة الأمن الإقليمي للمدينة رفقة العميد المركزي معززين بعناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي ، إلقاء القبض على أشخاص آخرين توبعوا في قضايا عديدة من بينها تكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة واعتراض السبيل والضرب والجرح ، وحيازة واستهلاك مخدر الشيرا ، نقل الركاب بدون رخصة وعدم الإدلاء برخصة السياقة ، إضافة إلى توقيف عناصر أخرى من أجل السكر العلني البين والسياقة في حالته والضرب والجرح . كما تم وضع اليد على شخص مبحوث عنه في شأن الاتجار في الشيرا والسكر العلني البين . وتوزعت هذه العمليات التطهيرية ، بالخصوص ، على أحياء " التوامة " و" درب كناوة " اللذين يشهدان توافد عناصر إجرامية من خارج المنطقة تحاول بث الرعب في أوساط المارة والسكان ، غير أن تشديد الخناق عليها وتكثيف المراقبة عند مدخل المدينة من لدن مصلحة الأمن يدفع معظم تلك العناصر إلى المرور من مسالك أخرى جانبية . وفي ظل الخصاص الذي تشهده مصلحة الشرطة القضائية على مستوى الموارد البشرية فإن المهام قد تظل صعبة في بعض القضايا التي تتطلب أبحاثا ميدانية ومراقبة تحركات المشبوهين بأحياء المدينة التي تتوسع عمرانيا وبشريا . وبات لافتا حضور مراقبة الهوية عند مدخل المدينة تشمل العربات القادمة من جهة أكادير والضواحي ، وهو ما أسفر في كثير من العمليات عن ضبط عناصر إجرامية مبحوث عنها على المستوى الوطني في قضايا من بينها التجارة في المخدرات ، وهو ما يقلص من اسلال المسجلين خطر للعبور نحو مناطق متاخمة لمركز المدينة .