شهدت مدينة آسفي ليلةيوم الخميس 08 شتنبر 2011 حوالي الساعة الثامنة مساء حالة من الهلع جراء سقوط المآت من المصابين باختناقات وصعوبة في التنفس نتيجة تسرب غاز ثاني أكسيد الكبيرت co2من معامل كيماويات المغرب التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بآسفي حيث تأكد التسرب نتيجة الضغط الجوي ووجود ضباب كثيف فوق المعامل هو ما منع ثاني أكسيد الكبريت من الصعود نحو الأجواء العليا وبالتالي أثر على سكان الأحياء بمجموع تراب المدينة ، والذين لم يجدوا غير النزوح الجماعي نحو المستشفى الإقليمي الذي عجز عن استقبال الأفواج النازحة ، وفي في طريقنا نحو المستشفى تفاجئنا بالعديد من المواطنين يضعون أقنعة واقية على أنوفهم ، تجعل المرء يعتقد أن المدينة تتعرض لغزو كيميائي أو نووي ... ،وعند زيارتنا لمستشفى محمد الخامس وقفنا على العشرات من المصابين فوق الأسرة وفي ممرات وأروقة المستشفى مما شكل ضغطا كبيرا على الطاقم الطبي المكلف ،وبدا المستشفى عاجزا عن استقبال الوفود المصابة المتزايدة ولم تتمكن أجهزة التنفس من تلبية طلبات كل المصابين ( أنا مختنقة ومستيقظة للتو من عملية جراحية وبناتي الثلاثة مختنقات ومع ذلك نزع الطبيب عني قناع التنفس وقدمه لامرأة أخرى ). كما لوحظ انعدام الأدوية المضادة للغازات السامة ، وبالتالي أمر الأطباء و الممرضين بعض المصابين بالتوجه إلى الصيدليات المجاورة للمستشفى لشراء واقيات التنفس ومادة الفول ترين لتسهيل عملية التنفس ،وأشارت بعض العائلات المتضررة إن الأمر غير مألوف لديهم، ورجحوا أن يكون الأمر تسربا لبعض المواد الكيماوية تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى ضعف حركة التيارات الهوائية وكتل الغيوم و بالتالي جعلت مقذوفات الغازات تتمركز فوق المدينة ومنعتها من التوجه نحو البحر”. ومن المعلوم أن غاز ثاني أكسيد الكبريت غاز يؤدي حالات اختناق و ضعف الرؤية والتهاب العين والأنف و الاختناق وقد أكد لنا أحد أطباء مستشفى محمد الخامس أنه عالج لحد الساعة ( 10:30ليلا) من نفس الليلة حوالي 45 حالة . و الحدث أعاد مدينة آسفي من جديد إلى واجهة الأحداث بعد أقل من أسبوع على سقوط الأرجوحة الكهربائية المتهاوية التي خلفت قتيلا وأزيد من 40 مصابا.