قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، امس الأربعاء، بزيارة لمركز الإصلاح والتهذيب عكاشة بالدار البيضاء، حيث اطلع جلالته على نتائج الموسم الدراسي والجامعي والتكوين المهني في المؤسسات السجنية بالمملكة والمؤسسات المتواجدة بالدار البيضاء بشكل خاص. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك على تسليم شهادات الباكالوريا والإجازة لعشرين سجينا من بين الخريجين الذين يصل عددهم الإجمالي إلى 164 سجينا حصلوا على شهادة الباكالوريا و57 على شهادة الدروس الجامعية و38 سجينا على الإجازة. كما أشرف جلالته على تسليم تجهيزات وشيكات للسجناء السابقين الحاملين لمشاريع لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل وذلك بعد استفادتهم من عملية التتبع التي يقوم بها مركز الرعاية اللاحقة بالدار البيضاء. وهكذا أشرف جلالة الملك على تسليم التجهيزات والشيكات لثلاثين مستفيدا حاملا لمشروع تصل قيمتها الإجمالية إلى 369670 درهم. كما يوجد حاليا 34 مشروعا قيد الإنجاز بلغ الغلاف المالي المخصص لها برسم السنة الجارية مليون و500 ألف درهم. واطلع صاحب الجلالة ،حفظه الله ، بالمناسبة ذاتها ، على الأنشطة الاجتماعية التي يتم القيام بها لفائدة النزيلات وأطفالهن، سواء المرافقين لهن أو المتواجدين خارج المؤسسة السجنية، قبل أن يقوم جلالته بتوزيع حقائب مستلزمات على مجموع النساء المرفوقات بأطفال صغار السن. إثر ذلك، قام جلالة الملك بتدشين المركز الطبي المتعدد الاختصاصات الذي تم تشييده من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء باعتمادات مالية إجمالية تبلغ 15 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المستشفى الذي تبلغ طاقته الإيوائية 240 سريرا. ويقدم المستشفى خدمات لنزلاء مركز الإصلاح والتهذيب عكاشة في مختلف التخصصات مثل تصفية الدم وطب العيون وجراحة الأسنان وعلاج الإدمان والطب العام والفحص بالأشعة والصيدلة.