يعتبر سوق ثلاثاء ماسة من أشهر الأسواق على المستوى التجاري في الماضي ،إذ كان مقصد تجار القوافل التجارية و مكانا للتبادل التجاري ذاع صيته و له مكانة متميزة بين أهالي ماسة و المناطق المجاورة ،و قد ارتبطت الساكنة بيوم الثلاثاء ،يوم انعقاد السوق الأسبوعي الذي تعرض فيه شتى أنواع الخضر و الفواكه الطرية و المنتجات المحلية كالحصير التقليدي الذي تفننت فيه أيادي الصانع المحلي بفعل تواجد المادة الأولية ب"تاركا" و لكنه آل إلى الانقراض مع الأسف ، بالإضافة إلى اعتباره سوقا لتجارة المواشي على اختلاف أنواعها ،و إذ يشهد هذا السوق تراجعا ملحوظا بفعل ازدهار أسواق بالمنطقة سحبت منه البساط كسوق أحد بلفاع ،و ما آلت إليه أسواره و مبانيه التي أصبحت آيلة للسقوط و باتت تهدد حياة المتسوقين ،بالإضافة إلى انتشار الأزبال في السوق و انبعاث روائح نثنة عند محلات الجزارة ،فقد أصبحت الضرورة ماسة لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة التجارية و ذاكرة أهل ماسة بالإسراع بتأهيله و إصلاحه و معالجة مشكل الإنارة به ،و تبقى المسؤولية على عاتق المسؤولين للقيام بما يتوجب صونا و حفظا لهذه الذاكرة الماسية المتجذرة في تاريخ المنطقة.