وضعت دول مجلس التعاون الخليجى، جامعة الدول العربية فى حرج كبير، بعدما قررت حتى الآن ثلاث دول خليجية "السعودية والكويتوالبحرين" استدعاء سفرائهم من سوريا للتشاور اعتراضا منهم على الحملة القمعية التى يقوم بها بشار الأسد ضد المطالبين بالإصلاح، ولم تكتف دول الخليج الست بذلك، وإنما قررت عقد اجتماع قريب لوزراء خارجيتهم لبحث التطورات فى سوريا، والخروج بتحرك مشترك، رغم أن هذه الدول رفضت فى وقت سابق مناقشة الأزمة السورية فى الجامعة العربية. فالسعودية أعلنت على لسان الملك عبد الله بن عبد العزيز سحب سفيرها من دمشق، وقال العاهل السعودى فى بيان "إن ما يحدث فى سوريا لا تقبل به المملكة"، مطالبا سوريا بضرورة "إيقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع"، مؤكدا على أن ما يحدث فى سوريا" ليس من الدين ولا من القيم والأخلاق". أما الكويت فقالت على لسان وزير خارجيتها الدكتور محمد الصباح سالم الصباح، إنها قررت استدعاء سفيرها فى دمشق تعبيرا عن احتجاجها على قمع التظاهرات المعادية للنظام، وقال الصباح "لا يمكن لأحد أن يقبل بإراقة الدماء فى سوريا.. لابد من وقف الخيار العسكرى"، مثنيا على القرار السعودى المماثل. البحرين كانت ثالث الدول الخليجية التى أعلنت اليوم استدعاء السفير "للتشاور" حسبما قال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، الذى قال على صفحته على تويتر إن "البحرين تستدعى سفيرها فى دمشق للتشاور، وقد ناشدت العودة إلى الرشد".