اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس بالنشاط الملكي الذي ميز يوم أمس، وبمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استقبل أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، السيد عبد اللطيف المنوني وعينه مستشارا لدى جلالته. وأشارت إلى أن السيد المنوني سيتولى مهامه الجديدة ابتداء من أواخر شهر شتنبر المقبل. كما أبرزت إشراف صاحب الجلالة خلال اليوم نفسه بحي الوفاق بتمارة، على تدشين مركز للأشخاص التوحديين والذهانيين أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 8ر7 مليون درهم. وأوضحت أنه بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات المركز، الذي تم تشييده بهدف الاستجابة لحاجيات الأشخاص التوحديين والذهانيين الذين لايستطيعون، بالنظر إلى سنهم، الولوج إلى خدمات مركز محمد السادس للمعاقين بسلا. من جهة أخرى، تناولت الصحف الوطنية مشاريع المراسيم الثلاث، التي صادق عليها مؤخرا مجلس الحكومة، والتي يخص اثنان منها قطاع العدل. ونقلت في هذا الصدد عن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، قوله في تصريح صحفي عقب المجلس، إن أحد مشروعي المرسومين اللذين قدمهما وزير العدل السيد محمد الطيب الناصري، ( 473-11-2 ) يتعلق بالنظام الأساسي الخاص بهيئة كتابة الضبط، حيث أصبح ملحا، وضع إطار قانوني لهذا الجهاز، يميز موظفيه عن باقي الموظفين بخصوصيته المستمدة أساسا من طبيعة عمل المحاكم المرتكزة على مبدأ استقلال القضاء. وأشارت نقلا عن السيد الناصري إلى أن إعادة النظر في هيكلة جهاز كتابة الضبط، أصبح أيضا من الضروريات المرتبطة بالإصلاح القضائي لانعكاس عمله على الإنتاج القضائي بصفة ايجابية ومميزة، وتمكينه من الديناميكية اللازمة لاتخاذ المبادرة لحل المشاكل الآنية التي تعترض عمله في مختلف الميادين، وإعطائه المكانة اللائقة به، وذلك بجعله يقوم بالإجراءات المسطرية المخولة له قانونا، وبصورة تؤدي إلى المساهمة في الإصلاحين الإداري والقضائي، وكذا تسهيل عملية التدبير الإداري للموظفين المنتمين للقطاع، من خلال التقليص من تصنيف الأطر وإدماجهم في مجموعات متجانسة ومتكاملة. من جهة أخرى، أوردت الصحف نبأ إحالة الشرطة القضائية على محكمة الاستئناف بآسفي أمس الأربعاء ستة أشخاص بتهمة إضرام النار والقيام بأعمال تخريبية بمؤسستين عموميتين الإثنين الماضي. وأوضحت أن المتهمين يتابعون بتهم "إضرام النار عمدا في ممتلكات عامة" و"التخريب" و"إحراق وإتلاف وثائق عمومية" بكل من الإدارة الترابية العاشرة والدائرة الأمنية الخامسة، مشيرة إلى تمديد الشرطة القضائية الحراسة النظرية في حق سبعة مشتبه بهم آخرين في ارتكاب أفعال مرتبطة بأحداث الشغب التي شهدتها آسفي مؤخرا. من جانب آخر، اهتمت الصحف بأولى جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية المصري السابق، حيث أكدت أن مبارك ظهر في قفص الاتهام على سرير طبي في وضع صحي متدهور إلى جانب نجليه جمال وعلاء مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، وستة من كبار المسؤولين الامنيين السابقين. وأشارت إلى أنهم يواجهون تهم تتعلق بقتل المتظاهرين خلال أيام الثورة واهدار المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل والتربح غير المشروع. أما في الشأن الدولي، فقد شكلت الأوضاع في سورية وليبيا والصومال أبرز اهتمامات الصحف الوطنية.