سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال الحفل الإقليمي لحفز التفوق الدراسي باشتوكة أيت باها تلميذ يعبر عن امتعاضه من إفساد فرحته مع زملائه بالتتويج : " هذا راه حفل ديال الدراري الصغار ماشي ديال الكبار "+صور و فيديو
اعتبر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن الأحداث التي وقعت مساء يوم الجمعة الماضي تزامنا مع تنظيم الحفل الإقليمي لتحفيز التفوق الدراسي بقاعة المركب الثقافي البلدي الرايس سعيد أشتوك ، لم تستطع أن تؤثر على مجريات برنامج الحفل الذي استنفذ جميع فقراته إلى نهايته ، لكن من نفذ تلك الحركة الاحتجاجية إنما أفسدوا على التلاميذ والتلميذات وعائلاتهم فرحتهم الجماعية بالتتويج والتكريم المميز على مجهود سنة دراسية كاملة . وقال ناجي شكري : " القاعة كانت ممتلئة بالآباء والتلاميذ ونفذنا كامل برنامج الحفل على الرغم من رغبة بعض العناصر التي لم تتفق مع عملية الإصلاح التي بدأت تعرفها المنظومة على مستوى الإقليم، هؤلاء يطالبون بإسقاط الفساد ورموزه وهانحن قد قمنا بالفعل بإسقاط البعض من رموز الفساد ، ولم يرقهم الأمر ، وما أرغب في التأكيد عليه هو كون هؤلاء الأشخاص لايمثلون نساء ورجال التعليم ، لأنه حاشا أن يقوم أفراد التربية والتعليم بمثل هذه الأعمال ويأتون ليحرموا التلاميذ من الاحتفال بتفوقهم والفرحة الجماعية مع عائلاتهم المرافقة ، فنساء ورجال التعليم هم أسمى وأرقى من هذه السلوكات التي تسيء لرجل التربية قبل أن تسيء قبل أن تسيء إلي كنائب لوزارة التربية الوطنية " . وكان نقابيون ينتمون على وجه الخصوص إلى النقابة الوطنية للتعليم ( ف.د.ش ) بالإقليم ، مؤازرين بأفراد لم يعلنوا انتماءاتهم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية ، وإن كانوا محسوبين على إطارات جمعوية ومعطلين وسياسين وعمال زراعيون ، قد رفعوا شعارات تطالب برحيل النائب الإقليمي للتعليم وإسقاط الفساد التي يستشري – بحسبهم – في دواليب الإدارة وتنديدا بما وصفوه بالهجمة الشرسة على العمل النقابي بالمنطقة بسبب فضح النقابات للفساد ، وتنديدا بالقرارات التي قالوا إنها كانت جائرة في حق نساء ورجال التعليم ، خصوصا ما يرتبط منها بالاستفسارات والاقتطاعات والإعفاءات . ووفق بيان أصدره فرع النقابة الوطنية للتعليم ( ف . د. ش ) بماسة بلفاع ، فإن هذا الإطار يتضامن بشكل مطلق مع الكاتب الإقليمي للنقابة ونائبه ، وهما اللذين تم إعفائهما من منصبيهما كمديرين لمؤسستين ابتدائيتين تابعتين للنيابة الإقليمية ، كما عبر البين عن انخراط مسؤول في نضالات التنسيق النقابي الرباعي بالإقليم من أجل محاربة الفساد بالنيابة وحل المشاكل المتفاقمة (التكوين المستمر ، الموارد البشرية ، البنايات ، البرنامج الاستعجالي ...) ، ومطالبته للمسؤولين جهويا ووطنيا للانكباب عاجلا على حل ملف اشتوكة لضمان دخول مدرسي في أجواء مناسبة ، ودعوة الشغيلة التعليمية محليا إلى دعم ومساندة النقابات المناضلة والتي وقفت دوما ضد كل الإجراءات التي تستهدف النيل من حقوق أسرة التعليم ( المذكرة 122/ مذكرة تأمين الزمن المدرسي / الإدماج ...) والتعبئة للدفاع عن الحقوق وانتزاع المكتسبات . واقتحم المحتجون فضاء بهو المركب الذي كان يحتضن الحفل مرددين الشعارات باستعمال مكبرات صوتية قبل أن يعودوا إلى خارج البناية لاستكمال الاحتجاج في وقت صعد فيه تلميذ إلى منصة الحفل قائلا: " هذا راه حفل ديال الدراري الصغار ماشي ديال الكبار " وهي اللحظة التي بدا فيها الجمهور الغفير الذي كان يتابع الحفل متأثرا ، بل ومنهم من لم يتملك نفسه ولم يستطع أن يحبس الدموع التي كانت تنهمر من مقلتيه . من جهة أخرى ، شوهد إبن واحد المشاركين في الحركة الاحتجاجية التي كانت منظمة خارج المركب الثقافي ، وهو يخرج من قاعة الحفل رفقة والدته حاملا جائزة حصل عليها كواحد من المتوجين حيث رافقه والده إلى السيارة ليعود مواصلا مشاركته في الاحتجاج . ومباشرة بعد نهاية الحفل أقدم المحتجون على ملاحقة النائب الإقليمي والوفد المرافق له ، والمتكون من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبعض نواب الوزارة بالجهة ، رافعين شعار إرحل اتجاه شخص النائب في وقت بدت فيه أجواء من الانفعال والانزعاج في وجوه آباء وأولياء التلاميذ وعدد هام من الحاضرين الذين استغربوا لدواعي تنظيم هذا الاحتجاج وقت إقامة حفل لتتويج التلاميذ النجباء بما يمثله ذلك من لحظة فرح تاريخية لديهم ولدى أسرهم التي جاء عدد منها من مناطق جبلية نائية .