تحولت ورشة للبناء بحي الخمايس ببلدية القليعة إلى مأثم نتيجة إصابة عامل في العشرين من عمره ينحدر من منطقة الشياضمة ويسكن بحي بوتار بصعقة كهربائية أردته قتيلا في الحال ، وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء يوم الاثنين حين كان الضحية يشتغل في الطابق الثاني لأحد المازل بالحي المذكور وكان يمدد الحديد وبمجرد أن أوصله إلى إحدى الخيوط النحاسية العارية لعمود خاص بإحدى الضيعات الفلاحية خاص بالتيار المتوسط الذي تتعدى قوته v 12000 أصيب بصعقة قاتلة تفحمت على إثرها جتثه ،وهرع إلى مكان الحادث رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية وبعض المنتخبين الذين عاينوا الحادث لينقل على إثرها مباشرة إلى مستودع الأموات . وبوقوع الحادث تعود من جديد مسألة ظروف العمل المزرية التي يعمل بها العمال في أوراش البناء وخاصة منها العشوائية والمنتشرة بشكل كبير في المدينة ، وغياب وسائل الحماية والمراقبة من طرف السلطات المختصة ،وهو الأمر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار فموجة البناء العشوائي التي تجتاح المنطقة جعلت من بعض المقاولين الافتراضيين " الطاشرونات " أباطرة بين ليلة وضحاها وأصبحوا يعملون أطراف النهار وآناء الليل بحثا عن الربح دون مراعاة توفير شروط العمل الضرورية لمستخدميهم.