اتهمت قائدا بزاكورة بكونه زوجا لها بالفاتحة وتسببت في تنقيله رغبة فاطمة في الحصول على زوج وإنجاب أطفال وصل بها درجة اعتناق الخرافة، فقطعت أذن طفل " زوهري" وحملتها إلى " الفقيه" من أجل أن يجلب لها زوجا كما ادعى، والنتيجة هي اعتقالها، وإدانتها بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية وارزازات خلال الأسبوع ما قبل الماضي بخسمة سنوات سجنا نافذا، وتعويضا مدنيا لفائدة أسرة الطفل أيوب قدره 20 مليون سنتيم. فالتهمة التي تواجه فاطمة ثقيلة "الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة واستئصال أوصال طفل" . تفاصيل الحكاية تعود بنا إلى الوراء إلى منتصف شهر أبريل الماضي، فاطمة الساكنة بتازارين بزاكورة ، سمعت أن فقيها بقرية ترميكت بورزازات، بارع في جلب الأحبة، وتزويج العوانس، وأنه تمكن من جلب أزواج لعوانس فاتهمن قطار الزواج، بعدما تجاوزن سن الأربعين. بلغ إلى علم فاطمة المهووسة بالحصول على زوج، أن الفقيه " يجمد الماء" بخصوص القبول والمحبة غير أن مطالبه المادية جشعة، لم تبال بالأمر وسافرت حيث يوجد المشعوذ. وجد الدجال في الباحثة عن الزوج ما يريد، امرأة سخية من أجل الحصول على بعل يزيل عنها إلى الأبد صفة " البايرة" فسنها الذي يقارب الثلاثينيات وجمالها يشفع لها الحصول على هذا الحق. وحتى يضمن المشعوذ مبالغ مالية مستقبلا. رفع من سقف مطالبه تجاه المرأة، وجه لها شرطا إضافيا تعجيزيا، هو أن تأتيه بأدني طفل "زوهري" لايتعدى سنه السابعة. قضت المرأة أسبوعا بقرية تارميكت بوارزازت باحثة عن أطراف أدني طفل زوهري دون السابعة، لم تمل من تمشيط المنطقة إلى أن عترت على الطفل أيوب استأصلت طبلتي أدنيه بالقوة بعد تعنيفه. شاع الخبر بسرعة وسط القرية، فتبخر الفقيه من المنطقة ولم تبق إلا المتهمة التي أوقفت في ظر ف وجيز بعدما تقدمت أسرة الطفل بشكاية في الموضوع لدى السلطات المحلية. رحلة غريبة قامت بها فاطمة وهي تبحث عن " ابن الحلال" بطرق تخالف القانون والشرع، فقبل أن تقدم على هذه الخطوة سبق اتهمت قائدا بأحد قيادات إقليم زاكورة بأنه تزوجها بالفاتحة، وأنجب منها ولدا،ظلت فاطمة تطارد ابن القائد لمدة طويلة على أساس أنه ابنها، تحاول أن تغمره بأمومتها المزعومة مدعية أنه ابنها، وعوض أن يهتم القائد بشؤون المنطقة أصبح جزء من مخاوفه منصبا على ابنه، التجأ القائد إلى القضاء فبرأه من تهمة الزواج منها ب " الفاتحة"، لم يستطع القضاء مع ذلك أن يسترجع إليه الأمان وقد وصلت قصته مع الباحثة عن زوج إلى الإدارة المركزية فنقل من زاكورة نحو مدينة العيون حيث استقر به العمل والمقام.