صورة لإحتجاجات تلاميد ثانوية الجولان يوم الاربعاء 23 مارس نفذ المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم صباح أمس أمام مقر النيابة الإقليمية للتعليم ، وقفة احتجاجية تضامنا مع مدير ثانوية الجولان الدكتور " المختار بولال " الذي توصل بقرار إداري اعتبر تعسفيا وانتقاميا ، لإدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة درعة ، والقاضي بالإعفاء المؤقت للمدير المعني في أفق طبخ وفبركة ملف الإعفاء النهائي بناء على وشاية كيدية من قبل النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باشتوكة أيت باها ، وذلك على خلفية أحداث 23 مارس وخروج التلاميذ إلى الشارع العام على الصعيد الوطني للاحتجاج على سياسة الدولة في قطاع التعليم ، وللمطالبة بتوفير شروط حقيقية للتمدرس عبر سد الخصاص المهول في أطر التدريس ، وتقليص نسب الاكتضاض وتوفير الوسائل والتجهيزات والمرافق الضرورية ، واتخاذ مواقف صارمة لوقف نزيف الفساد ونهب المال العام . واعتبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم أن قرار توقيف مدير ثانوية الجولان هو استهداف مباشر لهذه النقابة جراء مواقفها الحازمة، تجاه مسلسل الفساد وسوء التدبير ونهب المال العام، والذي أضحى واقعا مستعصيا حله على كافة مكونات الحقل التعليمي والتربوي بالإقليم. كما وصف القرار المتخذ في حق الدكتور " المختار بولال " بالإجراء الأمني الاحترازي ذو الخلفية السياسية الهدف منه لجم الحركة الاحتجاجية بالإقليم على حساب مطالب الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية . وذكر بأن خروج التلاميذ للاحتجاج ، يأتي في سياق يوم الاحتجاج التلاميذي محليا ووطنيا ، ولا يتحمل فيه مدير الثانوية المذكورة أية مسؤولية ، وما قرار الإعفاء إلا شماعة لتعليق فشل إدارة النيابة الإقليمية في التعاطي مع الاحتجاجات المذكورة . كما أن الإطار النقابي المذكور يؤكد أن القرار التعسفي الصادر في حق المدير المعني ، ليس سوى وجها من أوجه الشطط في استعمال السلطة والذي وسم علاقة النائب الإقليمي بأعضاء هيئة الإدارة التربوية ، طيلة توليه مهام الإشراف على إدارة الشأن التعليمي بالإقليم ، مما يفسر اسمرار تفاقم أجواء التوتر والاحتقان بالقطاع محليا بشكل غير مسبوق . وتقول الهيئة النقابية المحتجة إنها تملك ما يكفي من العزم والصمود والجاهزية النضالية للتصدي لكل المحاولات اليائسة لثنيها عن الاستمرار في النضال وفضح كافة الخروقات وشتى أشكال الشطط في استعمال السلطة وسوء التدبير واستغلال النفوذ خدمة لأجندة حزبية معروفة . وأعلنت دعمها المطلق واللامشروط لكل الخطوات النضالية التي يعتزم خوضها " الدكتور المختار بولال " حتى إنصافه ، ورد الاعتبار إليه بتبرئته من كل التهم المنسوبة إليه . مع الإدانة الشديدة للهجوم القمعي والشرس والأعمى في حق المعتصمات والمعتصمين ، من نساء ورجال التعليم ، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط ، والمطالبة بمحاكمة مرتكبي المجزرة ، مع الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والعادلة لعموم الشغيلة التعليمية .