أفادت جمعية "كوديناف" للمهاجرين المغاربة بإسبانيا اليوم الثلاثاء، أن حريقا مهولا دمر 20 منزلا من الصفيح (براكة) كان يقطنها حولي خمسين من العمال الزراعيين المغاربة بمنطقة سان أغوستين بالقرب من بلدة إليخيدو، في إقليم ألميرية، دون تسجيل ضحايا. وعبرت الجمعية، في بلاغ لها توصلت أندلس برس بنسخة منه، عن استنكارها ورفضها للوضعية المزرية التي يعيش فيها المهاجرون في مثل هذه الأحياء الهامشية، حيث تنعدم أبسط ظروف العيش الكريم وحيث تتهددهم مخاطر من قبيل الحريق الذي أتى نهاية الأسبوع على الأكواخ التي كان يقطنها المهاجرون المغاربة. وطالبت الجمعية كلا من السلطات العمومية وجمعيات المزارعين بمنطقة ألميرية وباقي الأقاليم الإسبانية بالعمل على تحسين ظروف عيش العمال الزراعيين الذين يشتغلون في البيوت البلاستيكية التي تشتهر بها منطقة إليخيدو. وليست هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها حادث مماثل في إقليم ألميرية الذي تنعته جمعيات حقوق الإنسان بمنطقة "عبودية القرن 21" حيث يشتغل العمال الزراعيون، وأغلبهم من المهاجرين المغاربة، في ظروف عمل جد قاسية من دون أدنى شروط السلامة أو التأمين على حوادث الشغل وفي كثير من الأحيان من دون عقد عمل، أمام أعين السلطات التي تغض الطرف عن مثل هذه الممارسات.